بريكست يؤثر على الصحة النفسية للبريطانيين.. غضب وإحباط
الاستطلاع شمل أكثر من 2000 شخص، ووجد أن الكلمات الأكثر استخدمًا بين الناس والمرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي تغيرت بين 2017 و2019
كشف استطلاع رأي بريطاني أن 83% ممن أجري عليهم المسح سئموا السماع عن بريكست أو الانسحاب المفترض للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فيما اعتقد 64% أنه يدمر صحتهم النفسية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الاستطلاع شمل أكثر من 2000 شخص، ووجد أن الكلمات الأكثر استخدمًا بين الناس والمرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي تغيرت؛ فعام 2017 كان تستخدم كلمات "مربك" أو "غامض"، أما الآن فتستخدم كلمات "فوضى" و"محطم".
-
خلافات بريكست تدفع وزيرين بريطانيين للاستقالة خلال 24 ساعة
- "ماي" تستنجد بزعيم المعارضة قبل موعد الطلاق مع الاتحاد الأوروبي
روزي كارتر، باحثة بمجموعة "هوب نوت هيتHope not Hate"، التي تشن حملات على العنصرية، وكانت "تقيس حجم التفاؤل والتشاؤم في بريطانيا، باستخدام طريقة حديثة في استطلاع الآراء يعتقد أنها أكثر دقة منذ 2011"، وقالت إن الفوضى السياسية الحالة "غيرت المزاج العام في البلاد تمامًا".
ووجد الاستطلاع أنه بعد 2016، المناطق التي كانت في السابق يسودها حالة تشاؤم، وهي: جريمبسي وهارتلبول وبوسطن وسكجنيس (التي صوتت لمغادرة الاتحاد)، كانت أكثر تفاؤلًا بعد نتائج الاستفتاء، فيما أصبحت المناطق التي كان سابقًا يسودها حالة تفاؤل، وهي: باث وإدنبرة ومعظم أحياء لندن (التي صوتت للبقاء)، أكثر تشاؤمًا بكثير.
بحلول 2018، أوضحت كارتر أن 71% من مؤيدي البقاء كانوا متشائمين، وعندما أجري تصويت ثانٍ في يناير/كانون الثاني، لم يكن مؤيدو الخروج سعداء هم الآخرون، مشيرة إلى أن حالة التشاؤم تسيطر على البلاد بغض النظر عن التصويت.
وقالت إن البيانات الموجودة لديهم توضح حالة عدم ثقة متزايدة في السياسيين، مضيفة: "كل ما أسمعه هو غضب وإحباط، الناس لا يشعرون بأنه يجري استشارتهم، لا يشعرون بأنهم يحصلون على ما يريدونه".
بينما قالت جوليا بوينو، طبيبة نفسية، إن أحد مرضاها يعمل في دائرة الصحة الوطنية، ويقول إن خفض الهجرة أدى إلى نقص عدد الموظفين، ويضيف آخر يعمل في وكالة إعلانية أنه لا أحد يمكنه اتخاذ أي قرار حتى تسوية قضية بريكست.
وأوضحت بوينو أنه على "المستوى المجرد، هناك زيادة في المحن الحقيقية، القلق وخيبة الأمل والغضب، لكنه غضب مهم لا يمكنه الذهاب لأي مكان".
وأضافت: "في النهاية، إنه اختبار تحمل ما لا يمكن تحمله، وهو تهديد وجودي لكثير من الناس ينتهي بهم الحال بالحصول على علاج في المقام الأول".
وتابعت: "لا يمكننا مكافحة الموت، لكن هناك حالة إحباط كاملة يبدو أنه لا يمكن مكافحتها، السياسيون هم من يقدمون لنا الرعاية المطلقة، أوكلنا لهم مهمة الاهتمام بنا".
وأشارت سو كوان جينسين، طبيبة نفسية متخصصة في الصدامات، إلى أن الآثار المترتبة على بريكست ليست مجرد شيء يتعامل معه الأطباء النفسيون داخل عياداتهم، لكنه يؤثر أيضًا على الأطباء والمعالجين النفسيين.
وأضافت: "نحن جميعًا مهتمون ونشعر بالقلق، مندهشون من مستوى الخلل والجنون".
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز