تيريزا ماي تدخل مرحلة التنازلات إنقاذا لـ"بريكست"
ماي قالت "أختلف مع حزب العمال على أمور كثيرة، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على الاتفاق على نقاط عدة بشأن بريكست".
قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، إن التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست بين الحكومة والمعارضة يفترض تقديم "تنازلات من الجانبين".
وقالت ماي في شريط فيديو تم بثه الأحد، "أنا أختلف مع حزب العمال على أمور كثيرة، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على الاتفاق على نقاط عدة بشأن بريكست".
- وثيقة الـ26 صحفة.. بروكسل تبدي مرونة في العلاقات مع لندن بعد الانفصال
- المعارضة الرهان الأخير لـ"تيريزا ماي" لإنقاذ بريكست
وقال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، السبت، إن المحادثات بين الحكومة البريطانية وحزب العمال المعارض وزعيمه جيريمي كوربن التي تهدف لحل الأزمة المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي مستمرة، متوقعا التوصل إلى اتفاق.
وطلبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الجمعة، إرجاء تنفيذ خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو/حزيران، في رسالة بعثتها إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي اقترح من جهته "إرجاء مرناً" لبريكست المقرر في 12 أبريل/نيسان لمدة يمكن أن تصل إلى 12 شهراً.
فيما قال ميشال بارنييه كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست، الأحد، إنه "منفتح" على تعديل النص حول العلاقات مستقبلا بين الاتحاد الأوروبي (مقره بروكسل) وبريطانيا في حال توصلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي والمعارضة العمالية إلى اتفاق.
وتابعت ماي في شريط الفيديو: "هل سنكون قادرين على التوصل إلى حل يكون عبارة عن اتفاق جيد يوافق عليه البرلمان؟ هذا الأمر يستدعي تنازلات من الجانبين".
وصوت أعضاء البرلمان البريطاني ضد 4 بدائل محتملة لـ"بريكست"، بعدما كانوا قد رفضوا أيضا 3 مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه الحكومة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي.
وتابعت في الشريط الذي استغرق نحو دقيقتين "لذلك نبحث عن أساليب جديدة ومقاربة جديدة، للتوصل إلى اتفاق في البرلمان، وهذا يفترض إجراء محادثات بين الأحزاب".
ويجتمع المجلس الأوروبي بشكل طارئ في 10 أبريل/نيسان؛ لمناقشة تطورات أزمة بريكست، ولا بد من إجماع داخل الدول الـ27 للاتفاق على موعد إرجاء.
إلا أن مسؤولا أوروبيا أعلن أن الاتحاد الأوروبي قد يقترح تمديدا أطول يصل إلى 12 شهرا.
وبعد 3 سنوات من الجدل الشديد فلا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل مع محاولة ماي التوصل إلى سبيل للانسحاب من الاتحاد في أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاما.
وكان مقررا أن تخرج بريطانيا يوم 29 مارس/آذار الماضي، لكن الحكومة طلبت تمديدا إلى آخر يونيو/حزيران، غير أن بروكسل ردت بتحديد يوم 12 أبريل/نيسان موعدا للخروج إذا رفض النواب البريطانيون الاتفاق، ويوم 22 مايو/أيار إذا تم قبول الاتفاق.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز