وثيقة الـ26 صحفة.. بروكسل تبدي مرونة في العلاقات مع لندن بعد الانفصال
كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست يرى أن النص الواقع في 26 صفحة ويرسم العلاقة مستقبلا بين لندن والاتحاد الأوروبي قابل للتحسين.
قال ميشال بارنييه كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست، الأحد، إنه "منفتح" على تعديل النص حول العلاقات مستقبلا بين الاتحاد الأوروبي (مقره بروكسل) وبريطانيا في حال توصلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي والمعارضة العمالية إلى اتفاق.
- وزير مالية بريطانيا يتوقع التوصل لاتفاق مع حزب العمال بشأن بريكست
- المعارضة البولندية تخشى متاهة "بريكست" قبيل الانتخابات الأوروبية
وقال بارنييه بمناسبة اجتماع إقليمي في فرنسا، إن "النص الواقع في 26 صفحة ويرسم العلاقة بين لندن والاتحاد الأوروبي قابل للتحسين، وهو الأمر الوحيد الذي يمكن التفاوض بشأنه.. كل ذلك يتوقف على ماي وجيريمي كوربن الزعيم العمالي".
وقال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، السبت، إن المحادثات بين الحكومة البريطانية وحزب العمال المعارض التي تهدف لحل الأزمة المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي مستمرة، متوقعا التوصل إلى اتفاق.
وأشار "هاموند" إلى أن الحكومة ليس لديها أي خطوط حمراء في المحادثات.
وأضاف بارنييه "كل شيء ممكن، وآمل أن تتقدم المباحثات بين ماي وكوربن".
وحول إمكانات التعاون مستقبلا بين بروكسل وبريطانيا، قال بارنييه "إننا منفتحون لأنها وثيقة من 26 صفحة يمكن تصحيحها وإتمامها وتحسينها".
وتابع "نحتاج إلى بضعة أيام أو بضعة أسابيع للقيام بذلك. إنني مستعد للقيام بذلك إذا اتفقت ماي وكوربن على القول: في النهاية نطلب الوحدة الجمركية".
أما معاهدة الخروج من الاتحاد الأوروبي فكانت في 600 صفحة "ولن يكون هناك بديل عنها"، مؤكدا معارضته لأي إعادة تفاوض حول اتفاق الانسحاب.
وأوضح أنه "لم يعد هناك متسع من الوقت قبل الأربعاء" موعد اجتماع رؤساء الدول والحكومات الـ27 في بروكسل لاتخاذ قرار حول إرجاء موعد بريكست.
واستحقاق بريكست حاليا في 12 أبريل/ نيسان في حال لم يوافق النواب على اتفاق الخروج.
وردا على سؤال حول قطاع صيد السمك أقر بارنييه بأن "الكثير من صيادينا كانوا يحتاجون إلى المياه الإقليمية البريطانية".
وقال "علينا التفاوض بشأن اتفاق جديد. اتفقنا مع البريطانيين على التفاوض بشأن هذا قبل يوليو/ تموز 2020".
وصوت أعضاء البرلمان ضد 4 بدائل محتملة لـ"بريكست"، بعدما كانوا قد رفضوا أيضا 3 مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه الحكومة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي.
ولم تحصل البدائل المقترحة بإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست (اقتراحان)، أو بإجراء استفتاء ثانٍ، أو بوقف بريكست تفاديا لخروج من دون اتفاق، على غالبية من الأصوات في البرلمان.
وبعد 3 سنوات من الجدل الشديد فلا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل مع محاولة ماي التوصل إلى سبيل للانسحاب من الاتحاد في أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاما.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز