تفاصيل هروب الضابط المتهم بمحاولة الانقلاب في بنين

كشفت مجلة "جون أفريك"، أن الضابط الذي يقف وراء محاولة الانقلاب ضد الرئيس باتريس تالون في بنين، تمكن من الفرار إلى إحدى عواصم الجوار.

وقالت المجلة الفرنسية، "مرت أيام منذ اختفاء المقدم باسكال تيغري، الذي لم يظهر علنًا منذ ظهوره المفاجئ على شاشة التلفزيون الوطني البنيني صباح 7 ديسمبر/كانون الأول".

• غرب أفريقيا ومحاولة انقلاب بنين.. مؤشر فوضى؟

وأوضحت المجلة الفرنسية: "في ذلك اليوم، ظهر تيغري مرتديًا خوذة عسكرية وحاملاً بندقية على كتفه ليعلن حل مؤسسات الدولة وعزل الرئيس باتريس تالون. ومنذ تلك اللحظة، اختفى أثره تمامًا وبات في عداد المفقودين".

وكشف مصدر داخل الحكومة البنينية لـ"جون أفريك"، أن المقدم باسكال تيغري "نجح في الفرار إلى توغو، وتحديدًا إلى العاصمة لومي، بعد أن عبر نهر مونو الذي يفصل البلدين".

ووفقًا للمجلة الفرنسية، استقر بدايةً في أحد منازل حي "لومي 2".

وتستعد كوتونو، لإصدار نشرة حمراء عبر الإنتربول متضمنة طلبًا رسميًا بتسليمه.

ونفى مصدر مقرب من الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، علمه بهذه التطورات.

خلفيات سياسية

ولفتت المجلة الفرنسية إلي أن العلاقات بين بنين وتوغو توصف منذ سنوات بأنها فاترة، فخلال موجة الانقلابات التي شهدها الساحل، تبنى البلدان مواقف سياسية مختلفة؛ إذ مالت لومي إلى الانفتاح والحوار مع الحكومات العسكرية الجديدة في مالي والنيجر، بينما اتخذت بنين موقفًا أكثر تشددًا تجاه تحالف دول الساحل.

ووقت الانقلاب الأحد الماضي، حاول الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، الاتصال بنظيره البنيني لدعمه، وفق ما أفاد محيطه، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه.

إحباط الانقلاب

وأعلن باسكال تيغري في بيانه الانقلابي، في 7 ديسمبر إنشاء "لجنة لإعادة التأسيس العسكري"، وتعليق الدستور، وحظر الأحزاب السياسية، وإغلاق الحدود، إلا أن محاولته انهارت سريعًا بفضل قوات الحرس الجمهوري البنيني التي بقيت موالية للرئيس تالون، ثم بمساعدة حليف إقليمي مهم: نيجيريا.

وبحسب معلومات "جون أفريك"، تواصلت رئاسة بنين مع أبوجا عند الساعة 12:00 ظهرًا لطلب الدعم العسكري، ولم يطل الانتظار. 

ففي الساعة 18:15 مساءً، نفذت طائرات بدون طيار (درون) تابعة للقوات الجوية النيجيرية ضربات دقيقة على معسكر توغبين، حيث لجأت مجموعة من المتمردين بعد فرارهم من مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني.

ورغم نجاح العمليات في تفكيك التمرد واعتقال عدد من المشاركين، فإن قائد المجموعة الانقلابية باسكال تيغري لم يكن ضمن الموقوفين في ذلك اليوم، ما يعزز رواية هروبه إلى الأراضي التوغولية.