ثنائي يسافر عبر الزمن بأزياء كلاسيكية
بارودي وباريديس تمردا على النمطية واختارا فلسفة العيش كما يحلوا لهما، بإعادة ملابس الزمن العتيق إلى الحياة مرة أخرى وارتدائها يوميا.
"مسافران عبر الزمن"، عبارة كتبها الثنائي الإيطالي دانييلا بارودي وإميليانو باريديس، على موقع فيسبوك، للترويج لشغف إحياء الأزياء الكلاسيكية التي كانت منتشرة مطلع القرن الـ19.
واختار بارودي وباريديس، 38 و45 عاما، عيش حياتهما اليومية بأزياء من عصور الماضي، وحرصا أيضا على اقتناء قطع أثاث منزل الزوجية من الزمن العتيق، وفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
بارودي وباريديس تمردا على النمطية واختارا فلسفة العيش كما يحلوا لهما، بإعادة ملابس الزمن العتيق إلى الحياة مرة أخرى وارتدائها يوميا.
وعن طريق الصدفة، تعرف إميليانو على دانييلا في عام 2003، من خلال الأصدقاء، وساهم حبهما المشترك لأزياء العصور الماضية، في تعزيز الروابط بينهما حتى قررا الزواج.
"كان عمري 3 أعوام عندما بدأ شغفي بالملابس العتيقة، حينما أخبرت أمي أنني أريد أن أرتدي ملابس مثل فتيات مطلع القرن الـ19، بالإضافة إلى نشأتي على يد عمتي التي ولدت عام 1901، وكانت رفيقة لسيدة ثرية"، بهذه العبارة بدأت بارودي حديثها عن منبع حبها لارتداء الأزياء الكلاسيكية أو الـ" VINTAGE".
وأضافت: "علمتني عمتي كيف كان يتم تعليم فتيات تلك الحقبة وأرتني صورهن، لأقع في حب هذا العالم أكثر فأكثر، لذا منذ طفولتي، كان حلمي أن أتعلم كيفية إصلاح فساتين فترة بداية القرن الماضي لارتدائها، ثم بدأت في ذلك بالفعل، حتى أتقنت هذه الحرفة".
تعلمت بارودي الخياطة في سن الـ11 من عمرها وعندما كبرت لم تشعر بالراحة مع الملابس المعروضة للبيع في المتاجر، فاتجهت لتصميم وحياكة ملابسها بنفسها.
الأمر نفسه ينطبق على باريديس الذي كان أيضا شغوفا بالماضي منذ طفولته، وسرعان ما تعلم الخياطة من جدته.
وفي عام 2002، غادر باريديس مع عائلته من بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، ومسقط رأسه، لينتقل إلى إقليم ليجوريا الإيطالي، حيث كان شغوفا بحياكة الملابس، لدرجة أنه يفعل ذلك حتى الآن كمهنة، بجانب عمله في إصلاح المكسور في المنازل بحرفية كبيرة.
وعن قرار ارتداء ملابس العصور القديمة، قال باريديس: "ارتداء ملابس القرن الـ19 ليس شيئا فعلناه بين عشية وضحاها، فقد غيرنا أسلوب حياتنا ببطء واليوم نتنوع عبر العصور المختلفة".أما عن ردود فعل الناس عند رؤيتهما بملابس العصور القديمة، قال: "قد يعتقد البعض أن هذا استعراض، لكنه ليس كذلك، فنحن نرتدي هذه الملابس لأنها تجعلنا نشعر بالسعادة".
وأضاف: "كثيرا ما يطلب منا أفراد عائلتنا وأصدقائنا وحتى الغرباء في الشارع الوقوف لالتقاط الصور وسماع قصتنا، وأحيانا ما نشعر بالإحراج من تعليقات البعض، لكننا تعلمنا أن نتعايش مع الأمر".
وتابع: "نصادف أشخاصا يخبروننا بأنهم سيكونون سعداء بارتداء ملابس كلاسيكية مثلنا، لكنهم لا يمتلكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك، لأنها ليست متماشية مع موضة العصر الذي نعيش فيه".