زوجان ينقذان العالم من كورونا.. أحدهما مولود بإقليم سوري احتلته تركيا

مع توالي البيانات عن تطوير شركتين ألمانية وأمريكية لقاحا فاعلا ضد فيروس كورونا، لم يلتفت كثيرون إلى شخصين ملهمين وراء هذا الإنجاز.

وتقف شركة BioNTech الألمانية، بالتعاون شركة Pfizer الأمريكية وراء تطوير هذا اللقاح الذي يملك فاعلية كبيرة، وأثبت نجاحه بعد تجريبه على 43500 متطوع من 4 دول.

لكن داخل أروقة الشركة الألمانية، تبرز الشخصيتان أوجور شاهين وزوجته أوزليم توريسي اللذان عملا معا يدا بيد، من أجل إنقاذ البشرية من "كورونا" في قصة ملهمة جديدة في مجال العلم، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية (خاصة).

• كورونا في العالم.. بشارات اللقاح تتوالى والبرازيل تعلق "الصيني"
  

وأوجور شاهين هو عالم ألماني ولد عام 1965 في مدينة إسكندرونة، التابعة لمنطقة سورية معروفة باسم "لواء إسكندرون" احتلتها تركيا في 1939، وغيّرت اسمها إلى محافظة هاتاي.

فيما ولدت زوجته الطبيبة قبل 53 عاما لعائلة مهاجرة، في بلدة لوستروب الصغيرة في ولاية "سكسونيا السفلى" شمال غربي ألمانيا.

وكان والد شاهين عاملا في مصنع فورد للسيارات في مدينة كولونيا غربي البلاد بعد الهجرة لألمانيا مباشرة في عام 1969.

شاهين كان مولعا بكرة القدم والعلوم وقارئا نهما في طفولته، وتخرج في المدرسة الثانوية في كولونيا ثم درس الطب في جامعة نفس المدينة.

وفي 1992، حصل العالم الألماني الفذ على الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، عن أطروحة حول العلاج المناعي للخلايا السرطانية، وبدأ عمله كطبيب في الطب الباطني وأمراض الدم والأورام في مستشفى جامعة كولونيا.

وتنقل شاهين بعد هذا التاريخ بين مستشفيات في ولاية سارلاند الألمانية الجنوبية، وزيورخ السويسرية، وماينز الألمانية، حيث تخصص في أبحاث السرطان وعلم المناعة.

وفي أواخر التسعينيات، التقى شاهين بأوزليم توريسي أثناء عمله في المستشفى الجامعي في هامبورج، وسط ألمانيا، عندما كانت توريسي تعمل هناك أيضا.

ووفق "بيلد"، تزوج الزوجان في عام 2002، وفي يوم زفافهما كانا يعملان في المختبر، قبل أن يذهبا إلى الحفل.

وفي 2008، كان شاهين أحد مؤسسي شركة التكنولوجيا الحيوية BioNTech، والتي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لها منذ ذلك الحين. 

ويمتلك شاهين حاليًا 18% من أسهم الشركة المدرجة في البورصة الألمانية. التي تعكف منذ أبريل 2020 على تطوير لقاح كورونا تحت إشراف مباشر من العالم الألماني وزوجته التي تشغل أيضا عضوية مجلس إدارة الشركة.

وبالفعل، نجح الزوجان في عملهما على تطوير لقاح تعقد عليه آمال كبيرة في تخليص العالم من أزمة "كورونا"، في قصة ملهمة جديدة لزوجين من أصول مهاجرة.