حكم قضائي يقلب الطاولة في "فضيحة الديزل" لشركة فولكسفاجن
أصدرت المحكمة الألمانية الاتحادية الخميس، قرارها في قضية محركات الديزل المزورة، والذي كان بمثابة "صدمة" لضحايا شركة فولكسفاجن.
وقضت المحكمة الألمانية الاتحادية الخميس، بعدم أحقية المدعين المالكين لسيارات ديزل مستعملة من إنتاج شركة فولكس فاجن والذين تأخروا في تقديم دعاواهم، في الحصول على تعويض من الشركة الألمانية عن فضيحة التلاعب في قيم عوادم الديزل.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن ما يعرف بالتعويض عن الضرر المتبقي والذي يمكن أن يكون موجودا في بعض حالات التقادم، غير وارد في هذه الحالة.
ولم يتم البت بعد في مسألة التعويض بالنسبة لأصحاب السيارات الجديدة الذين تقادمت دعاواهم حيث ستنظر دائرة أخرى من المحكمة الاتحادية قضية من هذا النوع في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
سقوط 10 آلاف دعوى قضائية
وحسب فولكس فاجن، فإن الحكم الصادر اليوم يعتبر حاسما بالنسبة لنحو 10000 دعوى جارية أكثر من 70% منها يتعلق بسيارات مستعملة.
ورفض قضاة المحكمة اليوم استئنافات مقدمة من أربعة مدعين لم يقدموا دعاواهم إلا في عام 2020، رغم أنه كان قد تم الكشف عن فضيحة الديزل في خريف 2015، وحول القضاة قضية خامسة إلى المحكمة العليا في شتوتجارت لاحتمال عدم تقادم المطالبات في هذه القضية.
كانت المحكمة العليا في شتوتجارت رأت أنه من قبيل الإهمال الجسيم ألا يتحقق المدعي في 2015 مما إذا كان المحرك الموجود بسيارته هو المحرك المعني بالفضيحة (إي ايه 189).
وكانت المحكمة الاتحادية وضعت حدا أقصى لعلم المدعي بواقعة التلاعب أكثر تساهلا وحددته بنهاية 2016 وهو ما يمكن أن يستفيد منه بعض المدعين الذين قدموا دعاواهم في 2019.
كان رئيس المحكمة الاتحادية روديجر بامب قال بعد مداولات أولية اليوم إن دائرته لا ترى أن الشروط الخاصة بالحق في المطالبة بالتعويض عن الضرر المتبقي، غير مستوفاة وأشار إلى أن فولكس فاجن لا تشارك في الأرباح بشكل مباشر ولا غير مباشر عند إعادة بيع سيارة مستعملة.
وتكلفت شركة فولكسفاجن الألمانية نحو 31 مليار يورو في فضيحة الديزل حتى الآن، ويشمل المبلغ رسوما قضائية وغرامات وتعويضات، دفع الجزء الأكبر منه في الولايات المتحدة، خصوصاً لتعويض الضرر على زبائن استردت سياراتهم.
تراجع مبيعات فولكسفاجن
وتراجعت مبيعات فولكسفاجن خلال العام الماضي إلى أقل مستوياتها منذ نحو عشر سنوات، بسبب اضطراب الإنتاج نتيجة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات.
وقالت المجموعة إن مبيعاتها خلال العام الماضي (2021) تراجعت نسبة 4.5% سنويا إلى 8.88 مليون سيارة وهو أقل رقم للمبيعات منذ 2011، حيث تراجع الإنتاج بسبب نقص المكونات رغم ازدهار الطلب على السيارات.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن أداء فولكس فاجن جاء أسوأ من أداء الشركات الألمانية المنافسة ومنها بي.إم.دبليو التي أصبحت أكبر شركة سيارات فارهة من حيث المبيعات على حساب منافستها الألمانية أيضا مرسيدس.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز