اكتشاف 3 متحورات لكورونا في الغزلان.. هل تنتقل إلى البشر؟
حذرت دراسة جديدة من أن الغزلان قد تكون "الخزانات الفيروسية" التالية لعدوى كوفيد-١٩ القادرة على إصابة البشر.
وأفاد العلماء في جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة بأنهم اكتشفوا ما لا يقل عن 3 متحورات من الفيروس في الغزلان البرية ذات الذيل الأبيض في جميع أنحاء الولاية، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الخميس، أن الباحثين في الدراسة يرون أن هذه الغزلان قد تكون بمثابة "خزانات محتملة" لفيروس كورونا، مما يعني أن كوفيد-١٩ يمكن أن يعيش داخلها ويتطور قبل الانتقال إلى البشر.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة البروفيسور أندرو بومان قوله: "استناداً إلى الأدلة التي توصلنا لها فإن الغزلان يمكن أن تُصاب بفيروس كورونا في البرية، ولذا فإنه قد بات هناك مصدر محتمل جديد لعدوى كوفيد-١٩".
وأشار الموقع إلى أنه في دراسة أجريت على 360 غزالاً في 6 مواقع مختلفة، حدد مؤلفو الدراسة 3 طفرات موجودة في أكثر من ثِلث الغزلان، كما وجدوا أيضاً دليلاً على انتقال الفيروس بين الغزلان، مما يشير إلى أنها قد تؤدي لتسهيل ظهور متغيرات أكثر فتكاً.
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم عن طريق زراعة عزلات فيروسية في الغزلان أثناء التجارب المعملية، وأظهرت النتائج حدوث عدوى كاملة لديها بكوفيد-١٩، كما تتبعت الدراسة بحثاً سابقاً أجرته وزارة الزراعة الأمريكية والذي وجد أيضاً أجساماً مضادة للفيروس في الغزلان البرية.
وفي الدراسة، جمع الفريق مسحات من أنوف الغزلان في الفترة بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2021، قبل أن يصبح متغير دلتا هو السلالة المهيمنة في العالم، وأظهر التسلسل الجيني أن السلالات التي وُجدت تتطابق مع تلك الموجودة في المرضى المصابين بالفيروس في ولاية أوهايو في ذلك الوقت.
وأخذ مؤلفو الدراسة عينات من الغزلان بين مرة وثلاث مرات، وبناءً على النتائج، فإن الباحثين يقدرون أن انتشار عدوى كورونا بينها يتراوح بين 13.5% و70% بين الغزلان في مواقع مختلفة، وعلاوة على ذلك، فقد وجدوا أعلى معدل لانتشار حالات الإصابة بالفيروس بين الغزلان في المواقع المحيطة بالأحياء المكتظة بالسكان.
ويعتقد البروفيسور بومان أنه إذا باتت الغزلان خزان فيروسي لكوفيد-١٩، فسيؤدي ذلك إلى واحدة من نتيجتين محتملتين، أولاً، سيتحور فيروس كورونا في الغزلان، مما يؤدي إلى انتقال سلالات جديدة إلى أنواع أخرى، بما في ذلك البشر، وثانياً، فإنه يمكن للفيروس أن يعيش في الغزلان دون الانتقال، بينما يستمر في التطور في البشر في نفس الوقت.
ويعتقد مؤلفو الدراسة، التي تم نشرها في مجلة "نيتشر"، أن الغزلان ذات الذيل الأبيض قد أصيبت بكوفيد-١٩ من خلال شرب المياه الملوثة بالفيروس أو من خلال مسار بيئي آخر.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز