اليوجا.. سلاح فعال لتعزيز المناعة ومقاومة الأمراض
وجدت دراسة جديدة أن الخضوع لجلسات ممارسة اليوجا والتأمل بشكل مكثف يعزز جهاز المناعة.
وبحسب موقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي، في تقرير نشره الخميس، فإن هذه النتيجة قد تم التوصل لها بعد تحليل عينة من الدم تم سحبها قبل وبعد ممارسة اليوجا لدى أكثر من 100 رجل وامرأة.
ووجد الباحثون في الدراسة أن ممارسة اليوجا قد عززت نشاط مئات الجينات المعروفة بمشاركتها المباشرة في تنظيم الاستجابة المناعية للجسم، مشيرين إلى أن دراستهم تضمنت جلسات يوجا يومية لمدة 10 ساعات على مدى 8 أيام متتالية.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة الدكتور فيجايندران تشاندران قوله: "تشير نتائجنا إلى أن اليوجا والتأمل يمكن أن يكون لهما دور مهم في علاج الأمراض المختلفة المرتبطة بضعف جهاز المناعة".
وأضاف تشاندران، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة فلوريدا: "صحيح أن الجلسات في الدراسة كانت مكثفة، ولكنها كانت خلال ثمانية أيام فقط، ولذا فإن ممارسة اليوجا طويلة المدى ولكن لمدة قصيرة كل يوم قد تؤدي أيضاً إلى تحسين جهاز المناعة".
وتضمنت الدراسة، التي تم نشر نتائجها في مجلة "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، مشاركة 106 رجال ونساء، متوسط أعمارهم 40 عاماً، وقد مارس جميعهم اليوجا في مكان مخصص لهذه الجلسات في معهد "إيشا" في الولايات المتحدة، وتم سحب عينات دم متعددة من جميع المشاركين خلال فترات مختلفة، وطوال فترة الدراسة تناول جميع المشاركين في الدراسة مأكولات نباتية، واستمرت جلسات التأمل 10 ساعات في اليوم.
وبعد مرور 3 أشهر على خضوع المشاركين لهذه الجلسات، وجد تشاندران وزملاؤه زيادة كبيرة لديهم في نشاط 220 جيناً مرتبطاً بالمناعة، بما في ذلك 68 جيناً تشارك فيما يسمى بـ"إشارات الإنترفيرون".
وقال مؤلفو الدراسة إن هذه الإشارات يمكن أن تكون السبب وراء تكوين دفاع فعَال ضد مختلف المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان والتصلب المتعدد أو حتى كوفيد-١٩، وذلك بالنظر إلى أن بروتينات الإنترفيرون هذه تعمل بشكل فعَال كمحفزات للجهاز المناعي.
وأوضح تشاندران أن ما يقرب من 97% من الجينات المعنية بالإنترفيرون قد تم تنشيطها بعد جلسات التأمل.