دراسة تكشف أهمية اليوجا في التخفيف من إجهاد العمل
كشف تحليل لبيانات مجموعة من الدراسات الدولية فوائد جديدة لممارسة الموظفين لليوجا، إذ وُجد أنها تقلل من الإجهاد المرتبط بالعمل.
وتوصلت بيانات 15 دراسة أجريت حول العالم أن ممارسة اليوجا تساعد بشكل كبير على التقليل من التوتر والإجهاد المرتبطين بالعمل، خاصة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع في تقرير نشره الخميس، إنه استناداً إلى البيانات الواردة من الدراسات الـ15 التي شملت 688 مشاركاً في تسع دول، فإن ممارسة اليوجا، التي نشأت في الهند وتجمع بين ممارسة الرياضة والتمدد والتنفس المنظم والتأمل، تقلل بشكل كبير من التوتر وتعمل على تحسين الصحة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وفي تحليل البيانات، الذي نُشر في مجلة الصحة المهنية، الخميس، استجاب العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين شاركوا في تمارين اليوجا أو التمارين المشابهة لها بشكل أكثر إيجابية في الاستبيانات المصممة لتقييم معدل الإجهاد والإرهاق البدني والعاطفي والصحة البدنية والعقلية مقارنة بزملائهم الذين لم يشاركوا في هذه التمرينات.
وأوضح الباحثون أنه يجب على أصحاب العمل التفكير في تطبيق هذه الأساليب في أماكن العمل لتقليل مستويات الإجهاد والحد من الإرهاق بين الموظفين.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الطبيب في مركز جنوب نيفادا الصحي في لاس فيجاس، مايكل زانج: "من المعروف جيداً أن اليوجا هي طريقة آمنة وفعَالة للحد من التوتر وتحسين الحالة المزاجية، فضلاً عن كونها تمرين بدني جيد، ولكننا وجدنا أن لها عدداً من الفوائد الأخرى للموظفين المجهدين مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية".
ومن بين المشاركين في الدراسات المشمولة في التحليل، شارك 341 شخصاً في شكل من أشكال اليوجا أو التمرينات المرتبطة بها، بما في ذلك 167 ممن حصلوا على التدليك بانتظام، و15 مارسوا الاسترخاء التدريجي للعضلات و20 ممن مارسوا تمارين الإطالة بشكل روتيني.
وفي جميع الدراسات، أدت طرق الاسترخاء الجسدي، وخاصة اليوجا، إلى تقليل معدلات الإجهاد والتوتر المرتبطين بالعمل مقارنة بمن لم يمارسوا هذه التمارين.
وقال زانج: "الناس بحاجة لمعرفة تأثير الإجهاد المرتبط بالعمل وأهمية التعامل معه بغض النظر عن مهنتهم، وذلك على الرغم من أن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون للخطر بشكل خاص بالنظر إلى المسؤوليات المرتبطة بجائحة كورونا".
وأضاف: "حماية صحة الموظفين، بما في ذلك الصحة العقلية، يجب أن تكون أولوية لكل من أرباب العمل والموظفين أنفسهم، كما يجب اتخاذ خطوات للتعرف على علامات ضغوط العمل والتخفيف من آثارها".