فعالية إلكترونية في يوم اليوجا.. علاج فرط الحركة أحدث فوائدها
أعلنت الأمم المتحدة عن فعالية إلكترونية يتم تنظيمها في يوم اليوجا العالمي، الذي يوافق 21 يونيو من كل عام.
وتحل، يوم الإثنين، الذكرى السنوية السابعة لإقرار هذا اليوم، الذي بدأ في عام 2015، وتحتفل به الأمم المتحدة عبر فعالية تبدأ في تمام الساعة الثالثة مساء وتتواصل حتى الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت نيويورك، وتبث عبر منصة البث الشبكي لتلفاز الأمم المتحدة.
ويُفتتح الحدث برسائل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، وسيليها عروض لتمارين اليوجا، لتحسين الصحة البدنية والعقلية والعاطفية والروحية وتعزيز الصحة العامة، وحلقة نقاش تفاعلية حول "ممارسة اليوجا للرفاهية".
وتعود قصة اليوم العالمي لليوجا إلى عام 2014، عندما قدمت الهند مشروع قرار لتحديد يوم عالمي لليوجا، وتم الموافقة على مشروع القرار بتأييد 175 دولة من الدول الأعضاء، وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وقتها في كلمته خلال افتتاح الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة: "اليوجا هدية لا تقدر بثمن من تقاليدنا القديمة وتجسد وحدة الجسد والعقل، والفكر والعمل ونهج شامل مهم لصحتنا ورفاهنا، فاليوجا ليست تمرينا وحسب وإنما وسيلة لاكتشاف شعور الوحدة مع النفس ومع العالم ومع الطبيعة".
وتشير الكثير من الدراسات إلى فوائد لليوجا في زيادة مرونة الجسم والوقاية من آلام الظهر وخسارة الوزن والتأثير على الصحة النفسية، وكانت أحدث الفوائد تلك التي جاءت في دراسة أجراها باحثون من جامعة أورال الروسية، وأشارت إلى تأثيرها الإيجابي على الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة.
ووجد الباحثون من جامعة أورال خلال الدراسة التي نشرت بدورية "الطب النفسي البيولوجي" في شهر مايو/ أيار الماضي، وأجريت على 16 طفلاً مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تتراوح أعمارهم بين ست إلى سبع سنوات، أن تمارين اليوجا والتنفس لها تأثير إيجابي عليهم، حيث وجدوا أنها تحسن انتباههم، وتقلل من فرط النشاط، وتبقيهم يقظين لفترة أطول، وتمكنهم من الانخراط في أنشطة معقدة لفترة أطول.
ويقول سيرجي كيسيليف، رئيس مختبر تطوير الدماغ والعصبية في الجامعة خلال تقرير نشره موقعها الإلكتروني: "بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كقاعدة عامة، يكون جزء الدماغ المسؤول عن تنظيم نشاط الدماغ- التكوين الشبكي– ناقصًا، وهذا يؤدي إلى حقيقة أنهم غالبًا ما يعانون من حالات من فرط النشاط غير الكافي، وزيادة الإلهاء والإرهاق، وتعاني وظائفهم في التنظيم والتحكم مرة أخرى".
وخلال الدراسة استخدم الفريق البحثي تمرينا خاصا للتنفس يعتمد على تطوير التنفس العميق المنتظم للحجاب الحاجز "التنفس البطني"، ويساعد هذا التنفس على إمداد الدماغ بالأكسجين بشكل أفضل ويساعد التكوين الشبكي على أداء دوره بشكل أفضل، وعندما يتلقى التكوين الشبكي كمية كافية من الأكسجين، يبدأ في تنظيم حالة نشاط الطفل بشكل أفضل.
وبالإضافة إلى تمارين التنفس، استخدم علماء النفس تقنيات موجهة للجسم، على وجه الخصوص تمارين "تهدئة التوتر"، وجرت التدريبات ثلاث مرات في الأسبوع لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر (حسب البرنامج).
ويوضح سيرجي كيسيليف: "التمرين له تأثير فوري يظهر على الفور، ولكن هناك أيضًا تأثير متأخر، حيث وجدنا أن التمرين له تأثير إيجابي على وظائف التنظيم والتحكم لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز