موسم العودة للديار.. كوريا الشمالية تنهي "غربة إجبارية" لمواطنيها

رغم أن العالم رفع قيود السفر المفروضة بسبب وباء كورونا منذ أكثر من عامين، فإن كوريا الشمالية كان لها رأي آخر.

فبعد أكثر من 3 أعوام و7 أشهر من إغلاق حدودها حتى أمام مواطنيها، سمحت بيونغ يانغ لمواطنيها المقيمين بالخارج بالعودة لبلادهم، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية.

• "رد فضائي" من كوريا الشمالية على مناورات سول وواشنطن

ونقلت الوكالة عن المقر الوطني للوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ في كوريا الشمالية قوله إنه "تم السماح للمواطنين الكوريين الشماليين في الخارج بالعودة إلى الوطن، حيث تم تعديل درجة مكافحة الجائحة في إشارة إلى تخفيف الوضع الوبائي في جميع أنحاء العالم".

ورغم أن العالم أجمع رفع الإجراءات الاحترازية المشددة المرتبطة بكورونا، فإن مواطني كوريا الشمالية الذين سيعودون لبلادهم سيخضعون للملاحظة الطبية في الحجر الصحي لمدة أسبوع.

وبررت بيونغ يانغ قرارها بالسماح بعودة مواطنيها من الخارج، بـ"تراجع الوضع الوبائي في كل أنحاء العالم".

وفي يناير/كانون الثاني 2020، أغلقت كوريا الشمالية حدودها حتى أمام مواطنيها، وفرضت إجراءات الطوارئ القصوى لمكافحة الجائحة في مايو/أيار 2022، عندما أبلغت البلاد عن أول حالة إصابة بكورونا.

وعقب ظهور كورونا في البلاد، قرر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تدخل الجيش لتقديم المساعدة في توزيع الدواء للتصدي لانتشار كورونا، بعد تقارير غير رسمية بجود أكثر من مليون مصاب في البلاد على الأقل.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن كيم جونغ أون الانتصار على وباء كورونا، وانتهاء الجائحة في البلاد، ورغم ذلك لم يصدر قرارا بإعادة فتح الحدود.

وفي يوليو/تموز الماضي، دعت بيونغ يانغ وفدين من الصين وروسيا لحضور عرض عسكري، في أول استقبال لمسؤولين أجانب في البلاد منذ بداية جائحة كورونا، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استأنفت كوريا الشمالية رحلاتها الجوية مع كل من الصين وروسيا.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى عودة المزيد من المواطنين الكوريين الشماليين المقيمين في الخارج، وخاصة في بكين أو موسكو إلى بيونغ يانغ.