أكثر عرضة بـ31% للوفاة بكورونا.. مرضى انقطاع النفس أثناء النوم في خطر
وجدت دراسة جديدة أن البالغين، الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة لفيروس كورونا المستجد والوفاة بسببه في حال الإصابة، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أن بيانات الدراسة أظهرت أن أولئك الذين يعانون من اضطراب النوم الشائع هم أكثر عرضة بنسبة 31% لدخول المستشفى بعد الإصابة بالفيروس، وأكثر عرضة للوفاة بسببه بنفس النسبة، ولكن أكد الباحثون أن هذا الاضطراب لا يزيد من خطر إصابة الشخص بالعدوى.
ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الدكتورة رينا ميهرا قولها: "بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيصهم باضطراب التنفس أثناء النوم فإن هذه البيانات تشير إلى أن خفض الأكسجين أثناء النوم قد يؤدي إلى نتائج أسوأ في حال الإصابة بكورونا".
وذكر الموقع أن الأعراض الأكثر شيوعاً والمعروفة لانقطاع التنفس أثناء النوم هي الشخير بصوت عال والتغيرات في أنماط التنفس، مما يتسبب الحالة في حرمان الجسم أو منطقة منه من الإمدادات الكافية من الأكسجين.
وفي هذه الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الأمريكية للطب، حلل الباحثون بيانات أكثر من 350 ألف بالغ تم اختبارهم لمعرفة مدى إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، في الفترة بين مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، فيما خضع أكثر من 5400 من المشاركين لتقييم مسبق لانقطاع التنفس أثناء النوم.
ووجدت الدراسة أن 1935 (36%) ممن خضعوا لتقييم مسبق لانقطاع التنفس أثناء النوم ثبتت إصابتهم بالفيروس، كما ظهرت علامات اضطراب النوم على 1646 (47%) من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
فيما تم نقل المشاركين الذين أصيبوا بكوفيد-19 وانقطاع التنفس أثناء النوم إلى المستشفى بمعدل أعلى بـ31% من أولئك المصابين الذين لا يعانون من اضطراب النوم هذا، كما كان الأشخاص المصابون بكلتا الحالتين أكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس بنسبة 31%.
وقال الباحثون إنه من المحتمل أن يؤدي اضطراب تدفق الأكسجين الناجم عن انقطاع التنفس أثناء النوم إلى زيادة الالتهابات في الأعضاء الرئيسية في الجسم، بما في ذلك الرئتين والقلب، مما يؤدي إلى الإصابة بأعراض حادة لكوفيد-19 في حال الإصابة.