موجة جديدة من كورونا تضرب الولايات الغربية الأمريكية

أظهرت بيانات للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن عددا من الولايات الغربية تشهد موجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19.
وسجلت ولايات مثل ألاسكا وكاليفورنيا وكولورادو ونيفادا ويوتا مستويات "مرتفعة" من نشاط الفيروس، وفق مؤشرات المراقبة عبر مياه الصرف الصحي.
ووفق التحديث الصادر الجمعة، ارتفع مستوى نشاط كوفيد-19 في مياه الصرف على الصعيد الوطني من "منخفض" الأسبوع الماضي إلى "متوسط" حالياً، مع تمركز أعلى المستويات في الغرب.
وتؤكد الـCDC أن رصد الفيروس في مياه الصرف يُعد أداة إنذار مبكر، إذ يمكنه اكتشاف الانتشار قبل ظهور الأعراض أو توجه المصابين إلى الأطباء والمستشفيات.
وفي كاليفورنيا، أشارت بيانات وزارة الصحة العامة إلى أن معدلات العدوى المسجلة عبر هذه الطريقة تجاوزت ذروتها الشتوية الأخيرة. كما أظهرت مؤشرات أخرى أن الإصابات تتزايد – أو على الأرجح تتزايد – في 45 ولاية، ارتفاعاً من 40 ولاية الأسبوع الماضي.
المتحور الجديد "Stratus"
يتزامن هذا الارتفاع مع انتشار متحور جديد يُعرف باسم XFG أو "ستراتوس"، والذي أصبح ثالث أكثر السلالات شيوعاً هذا الصيف. ورغم اكتشافه لأول مرة في جنوب شرق آسيا في يناير/كانون الثاني، فإنه لم يظهر بوضوح في الولايات المتحدة حتى مايو/أيار، ليشكل بحلول أواخر يونيو نحو 14% من الحالات، وفق تقديرات الـCDC.
وفي مقابلة مع شبكة CBS في يوليو/تموز، أوضح الطبيب جون لابوك أن هذه الزيادة تتماشى مع النمط الموسمي المعروف، قائلاً: "نعلم الآن أن هناك ذروة في الشتاء وأخرى في الصيف، وعدد الوفيات وحالات الدخول للمستشفيات ينخفض تدريجياً كل موسم، وهذه أخبار جيدة".
تحذيرات وتحديات
لكن خبراء الصحة يحذرون من أن الوقت ما زال مبكراً لتقدير حجم الموجة المتصاعدة في أواخر الصيف، مشيرين إلى أن اختلاف الاستجابات المناعية بين الأفراد نتيجة الإصابات السابقة أو التطعيمات يجعل من الصعب توقع شدة المرض، خاصة في ظل قيود جديدة فرضتها إدارة ترامب على اللقاحات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز