"مارالاجو" يفجر "صدام الأذواق" بين ترامب وميلانيا
أشغال تجديد يخضع لها منتجع "مارالاجو" المملوك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثارت غضبه رغم لمسات زوجته ميلانيا.
مصدر مطلع ذكر أن ترامب ساء مزاجه بمجرد دخوله المنتجع الخاص بالأعضاء فقط قبل ثلاثة أيام على عيد ميلاد.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مطلع - لم تسمه- قوله إن التغييرات الطارئة على مقره الخاص، والتي أشرفت السيدة الأولى ميلانيا على الكثير منها، لم تنل إعجابه، وشعر بالغضب حيال الأمر.
وتجري أشغال التجديد منذ أسابيع بمساحة حوالي 3 آلاف قدم مكعب، لجعل المنتجع يبدو أكبر، وتجهيزه لحياة ما بعد البيت الأبيض.
غير أن التعديلات لم تنل استحسان ترامب، بالإضافة إلى عدم رضاه عن أشغال تجديد أخرى شملت العقار، وليس فقط مكان الإقامة.
وميلانيا ترامب ومهندسة الديكور الخاصة بها ثام كانليكام، هما من اختار العديد من التفاصيل المتعلقة بالتعديلات، وليس موظفو "مارالاجو"، وهي حقيقة يعلمها دونالد ترامب جيدًا.
ووفق الشبكة الأمريكية، هذه ليست المرة الأولى التي يتعارض فيها ذوق ترامب مع ذوق زوجته، إذ لم يكن الرئيس مسرورًا أيضًا من بعض التحديثات الزخرفية بمنتجعه في "كامب ديفيد"، عندما رآه خلال عطلة عيد الشكر.
ولفتت نقلا عن المصدر نفسه، أن ترامب لم يكن راضيًا تمامًا هذا الأسبوع على الطريقة التي بدت عليها التغييرات، لدرجة أنه طلب إزالة تلك الأجزاء من الديكورات التي كانت عبارة عن رخام أبيض اللون والخشب الداكن، وتم ذلك على الفور.
وقال المصدر بالنادي إن ترامب يبدو "مزاجيًا"، إذ يمضي وقتًا أكثر من المعتاد خلف الأبواب المغلقة، ولا يختلط ولا يتحدث كما يفعل في العادة مع أعضاء النادي وكبار موظفي البيت الأبيض الذين انضم العديد منهم إليه بالسنوات القليلة الماضية.
ورغم تجاهله للأضرار التي ألحقها فيروس كورونا بالبلاد، وعدم التعليق كثيرًا خلال الأسابيع الأخيرة، لم يكن ترامب قادرًا على تجنب تأثير الوباء على ملاذه المفضل "مارالاجو".
وفي العادة، يكون الأسبوع بين عيد الميلاد ورأس السنة هو أهم حدث بموسم الشتاء، وفي "مارالاجو"، يتجنب ترامب بعض الأعضاء القدامى بالنادي. وقال عضو اختار عدم السفر إلى فلوريدا هذا العام: "إنها لمخاطرة كبيرة جدًا، لا يستحق العناء."
ومع ذلك، لاتزال بعض المناطق مزدحمة ويوجد عدد كبير من الناس، بحسب عضو آخر كان على تواصل مع الأشخاص المتواجدين بـ"مارالاجو" حاليًا.
وقال المصدر: "يذهب الناس لتناول العشاء كالمعتاد"، مضيفًا أنه لا يوجد اهتمام كبير بالجائحة.
وأشار إلى أن منطقة نادي الشاطئ القريبة من المسبح تكون مكتظة للغاية خلال اليوم لدرجة أن الناس يتجادلون على الكراسي المتاحة.
وقال أحد أعضاء "مارالاجو" أنه لا يزال من المقرر إقامة حفلة رأس العام الأسطورية التي تقام هناك، ويحضرها ترامب وعائلته كل عام ويدفع الضيوف الآلاف مقابل كل تذكرة، لافتًا إلى أنه سمع حديثا عن تأكيد ما لا يقل عن 500 حجز.