اكتشاف سر ارتفاع إصابات كورونا.. تفاعل داخل الخلايا
توصلت دراسة جديدة، قادها مجموعة من العلماء في جامعة ليهاي، الأمريكية، لتفاعل لم يكن معروفاً في السابق بين المستقبلات في الخلايا البشرية وبروتين السنبلة الموجود داخل فيروس كورونا المستجد، يلعب دوراً مركزياً في غزو الفيروس جسم الإنسان،
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الآسيوية الدولية (إيه آي إن)، على موقعها الإلكتروني، الإثنين، فإن هذه النتائج، التي تم نشرها في عدد خاص من مجلة Biophysical Journal ، العلمية، الصادرة في منتصف مارس/ آذار الجاري، قد تساعد في تطوير استراتيجيات جديدة لمنع دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية.
وأوضحت الوكالة أن باحثي قسم الهندسة الحيوية، في ليهاي، استطاعوا تحديد التفاعل الذي يحدث بين بروتين السنبلة داخل فيروس كورونا المستجد، مع مستقبلات ACE2 في الخلايا البشرية، وهو ما قد يفسر، جزئياً، معدل الإصابة المرتفع الذي يسببه هذا الفيروس، مقارنةً بفيروسات كورونا السابقة.
وأظهرت الدراسة أن التفاعل الذي يتم بين بروتين كورونا المستجد ومستقبلات الخلايا البشرية أقوى من التفاعل بين هذه المستقبلات وبروتين فيروسات كورونا الأخرى، التي تسببت في اندلاع السارس في الفترة بين عامي 2002-2004.
ونقلت الوكالة عن الأستاذ المساعد في كلية الهندسة الحيوية والهندسة الميكانيكية في ليهاي، فرانك تشانغ، قوله: "كان هدفنا هو توصيف فيروس كورونا المستجد ودراسة التفاعلات التي تحدث أثناء غزوه للخلايا البشرية، وذلك لتقديم مزيد من المعلومات حول الآليات التي تجعل هذه الخطوة الأولى في عملية الغزو الناجحة ممكنة".
وتابعت الوكالة: "تمكن فريق تشانغ باستخدام تقنية التحليل الطيفي من تحديد التفاعل المسؤول عن تقوية الروابط بين الخلايا البشرية والفيروس، وهو الأمر الذي يفسر جزئياً ارتفاع معدل الإصابة بكوفيد-19 مقارنة بفيروسات كورونا السابقة".
وأضاف تشانغ: "لقد فوجئنا بأن هذا التفاعل هو ما يجعل فصل الفيروس عن الخلايا البشرية أمراً صعباً للغاية، فبعد أن أزلنا بعناية كل جزيئات المستقبلات في الخلايا البشرية لقياس قوة التفاعل، رأينا أن قوة الارتباط بين البروتين والخلايا قد تراجعت إلى مستويات مماثلة لتلك التي تحدث في حالة فيروسات كورونا السابقة".
وأعرب تشانغ عن أمله في أن يتمكن الباحثون من استخدام هذه النتائج لتطوير استراتيجيات جديدة لمنع الإصابة بكوفيد-19 وحتى لتطوير العلاجات واللقاحات.