سلالة كورونا البريطانية.. مفاجأة عن موعد انتشارها في العالم
كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن مفاجأة تتعلق بموعد انتشار السلالة البريطانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم.
وقال باحثون في جامعة تكساس الأمريكية في دراسة جديدة أن السلالة شديدة العدوى لفيروس كورونا المستجد التي تم اكتشافها في بريطانيا، كانت تنتشر في 15 دولة على الأقل قبل شهور من اكتشافها في ديسمبر/كانون الأول 2020.
وأضاف الباحثون، في الدراسة التي نُشرت نسخة مبكرة من نتائجها في مجلة Emerging Infectious Diseases، أنه على الرغم من اكتشاف السلالة البريطانية لأول مرة في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووُجد حينها أنها شديدة العدوى وأكثر فتكاً من السلالة الأصلية لفيروس كورونا التي ظهرت في ووهان بالصين، هناك دليل جديد على أن متغير فيروس كورونا B117 قد انتشر في جميع أنحاء العالم دون أن يتم اكتشافه قبل عدة شهور من اكتشاف العلماء له.
وتقول أستاذة علم الأحياء في جامعة تكساس والمشاركة في الدراسة، لورين أنسيل مايرز: "بحلول الوقت الذي علمنا فيه بالمتغير الذي ظهر في المملكة المتحدة في ديسمبر الماضي، كانت هذه السلالة تنتشر في صمت بجميع أنحاء العالم، ونقدر أن المتغير B117 ربما وصل إلى الولايات المتحدة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، أي قبل شهرين من علمنا بوجوده".
وبتحليل البيانات من 15 دولة، قدَر الباحثون فرصة قيام المسافرين من المملكة المتحدة بنقل المتغير إلى هذه الدول الـ15 في الفترة ما بين 22 سبتمبر/ أيلول و7 ديسمبر/كانون الأول 2020، كما وجدوا أن هذا المتغير قد وصل بشكل شبه مؤكد إلى جميع البلدان الخمسة عشر بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وربما يكون قد وصل الولايات المتحدة بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورأى الباحثون أن من المحتمل أن تكون سلالة الفيروس التي نشأت في بريطانيا قد باتت موجودة في أوروبا والولايات المتحدة والهند بحلول أكتوبر 2020.
وتتابع مايرز: "تسلط هذه الدراسة الضوء على أن المراقبة المعملية، والتسلسل السريع والواسع لعينات الفيروس من الأمور بالغة الأهمية للكشف المبكر عن المتغيرات الجديدة المثيرة للقلق وتتبعها".
وبالتزامن مع نشر الورقة البحثية، طوَر الباحثون في الدراسة أداة جديدة تمكن صناع القرار في الولايات المتحدة من استخدامها في التخطيط للتسلسل الجيني الذي يساعد على اكتشاف وجود المتغيرات، وذلك للمساعدة على توسيع نطاق المراقبة الوطنية لها، حيث قدَم الباحثون آلة حاسبة متاحة عبر الإنترنت تتيح معرفة عدد عينات الفيروس التي يجب تسلسلها من أجل اكتشاف المتغيرات الجديدة عند ظهورها لأول مرة.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة، سبنسر وود، إن "الآلة الحاسبة التي تم تطويرها تحدد عدد عينات كوفيد-19 الإيجابية التي يجب تسلسلها لضمان تحديد التهديدات الجديدة بمجرد أن تبدأ في الانتشار"، موضحاً أنها تتميز بخاصية أخرى أيضاً وهي أنها "تساعد المعامل في معرفة مدى سرعة اكتشافهم للمتغيرات الجديدة، وذلك وفقاً لقدرتهم الحالية على تسلسل الفيروس".
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز