دراسة تحسم الجدل: جرعة واحدة من لقاح كورونا تكفي المتعافين
هل يحصل المتعافي من فيروس كورونا المستجد على اللقاح أم لا؟ في مرحلة مبكرة من الوباء تم طرح هذه السؤال، الذي لم يجد إجابة قاطعة، قبل أن يتوصل فريق أمريكي من مركز سيدار سيناء، إلى إجابة بإجراء تجارب على لقاحي "فايزر - بيونتك".
ووجد الفريق البحثي في الدراسة التي نشرت بدورية "نيتشر ميدسين"، أن جرعة واحدة من اللقاح، للأفراد الذي أصيبوا سابقا بالفيروس، ولدت استجابة مناعية مماثلة لتلك الخاصة بالأفراد الذين يتلقون الجرعتين.
وتقول سوزان تشينج الباحثة بمركز سيدار سيناء، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمركز: "نتائجنا تؤكد ما سبق وتوصلت له الدراسات الأصغر التي تم الإبلاغ عنها في أماكن أخرى، وتدعم استراتيجية محتملة لتوفير جرعة واحدة من اللقاح للأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق مؤكد للإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب جرعتين للأشخاص الذين لم يصابوا".
وتضيف: "هذا النهج يمكن أن يزيد من وصول إمدادات اللقاح المحدودة إلى الحد الأقصى، مما يسمح بتلقيح ملايين آخرين في الولايات المتحدة وحدها".
واللقاح الذي تمت دراسته، والذي أنتجته شركتي "فايزر" و "بيونتك"، يتم حقنه عادةً على جرعتين، جرعة كل 21 يومًا على حدة، لتوفير حماية كاملة تقريبًا ضد فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم "فيروس كورونا المستجد".
وتشير أبحاث مركز سيدار سيناء الطبى بقوة إلى أن الجرعة الثانية قد لا تكون ضرورية للأفراد الذين تعافوا بنجاح من عدوى سابقة بفيروس كورونا.
وتقول الدكتورة كيميا سبحاني، الباحثة المشاركة بالدراسة والمدير الطبي للمختبرات الأساسية السريرية، وأستاذ مشارك في علم الأمراض وطب المختبرات بمركز سيدار سيناء الطبي: "بشكل عام، طور الأفراد الذين تعافوا من (كوفيد -19) استجابة للأجسام المضادة بعد جرعة لقاح واحدة مماثلة لتلك التي شوهدت بعد دورة التطعيم من جرعتين تدار للأفراد دون إصابات سابقة".
وأجرى الباحثون دراسات استقصائية على 1090 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في نظام مركز سيدار سيناء الطبي الصحي الذين تلقوا لقاح (فايزر–بيونتك)، وسألت الاستطلاعات العاملين عن الإصابات السابقة بفيروس كورونا وأي أعراض قد تكون عانوا منها بعد التطعيم.
وأجرى العاملون في مجال الرعاية الصحية أيضًا اختبارات الأجسام المضادة لقياس استجابة جهاز المناعة لديهم للتطعيمات، وتم قياس مستويات الأجسام المضادة في 3 نقاط زمنية، قبل أو حتى 3 أيام بعد الجرعة الأولى، وفي غضون 7 إلى 21 يومًا بعد الجرعة الأولى، وفي غضون 7 إلى 21 يومًا بعد الجرعة الثانية".
وبناءً على الاستطلاعات، حدد فريق البحث 35 فردًا مصابًا بعدوى فيروسات كورونا سابقة وتلقوا جرعة واحدة من اللقاح، و228 شخصًا لم يصابوا بعدوى سابقة وتلقوا جرعات اللقاح.
وبناءً على اختبارات الأجسام المضادة، وجد الفريق أن مستويات واستجابات الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا كانت متشابهة في كلتا المجموعتين.
كانت أعراض ما بعد اللقاح أكثر وضوحًا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من عدوى سابقة بعد الجرعة الأولى، لكن الأعراض كانت متشابهة بين المجموعتين بعد الجرعة الثانية.
وقال المحققون إن دراستهم بها قيود وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوجيه سياسة اللقاح بثقة.
وأشاروا إلى أنهم قاموا بقياس مستويات الأجسام المضادة حتى 21 يومًا فقط بعد كل جرعة لقاح وأن المتابعة طويلة المدى من المحتمل أن توفر بيانات إضافية، خاصة فيما يتعلق بمدة المناعة المكتسبة من تلقي جرعة واحدة مقابل جرعة مزدوجة من اللقاح.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز