مطالبات بمحاكمة علنية لمجرمي "داعش" شأن النازيين
"البغدادي مات كما عاش.. جبان يستخدم أطفاله كدرع"، هكذا قالت نادية مراد، وهي يزيدية فقدت كثيرا من أفراد عائلتها
"البغدادي مات كما عاش.. جبان يستخدم أطفاله كدرع"، هكذا قالت نادية مراد، وهي يزيدية فقدت كثيرا من أفراد عائلتها خلال الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ووصفتها الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية.
كان داعش قد أخذ مراد سبية لكنها تمكنت من الهرب ثم حازت لاحقًا على جائزة نوبل للسلام، وأعربت عبر "تويتر" عن امتنانها للعملية الأمريكية، داعية لنضال عالمي لمحاسبة مقاتلي داعش، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
- "المدمر" واثنان آخران أبرز القادة المحتملين لداعش بعد مقتل البغدادي
- سر عدم إعلان اسم الكلب الذي شارك بصيد البغدادي
وأكدت مراد ضرورة الاتحاد لمحاكمة إرهابيي التنظيم بنفس الطريقة التي حوكم بها النازيون بشكل علني في محكمة نورنبيرج، مشددة على ضرورة عدم نسيان أن من عانوا على أيدي البغدادي وإرهابييه ما زالوا يحتاجون إلى مساعدة.
وقال خليفة الخضر (26 عاما) من حلب السورية، الذي فقد عائلته وأصدقاءه بسبب التنظيم، وأمضى 6 أشهر داخل أحد سجون داعش، إنه كان يساعد في جهود تحديد رفات الناس الذين تم العثور عليهم داخل مقابر داعش الجماعية، مضيفا: "داعش انتهى وقتل قائده، لكن الناس ما زالوا ينتظرون اكتشاف مصير أطفالهم".
من جانبها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه عندما عثرت القوات الأمريكية على البغدادي لم يكن مختبئا في مدينة حدودية منسية أو مساحة بعيدة من الصحراء، بل كان موجودًا في إدلب، مكان كان يعلم بالتأكيد أنه محاصر فيه بالأعداء والخصوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحافظة كانت تهيمن عليها حركة إرهابية معادية لداعش، وفي سمائها، كانت هناك المروحيات السورية والروسية التي تشن عمليات قصف من أجل استعادتها، لافتة إلى أنه لم يتضح طول الفترة التي أمضاها البغدادي هناك أو ما الذي كان يفعله.
وتسيطر هيئة تحرير الشام الإرهابية على إدلب بشكل كبير، ورغم أنها كانت تابعة للقاعدة في بدايتها لكن أعلنت عام 2018 عدم تبعيتها للتنظيم، ثم تركت عناصر أكثر تشددًا الهيئة وشكلت مجموعة متشددة أصغر سميت تنظيم حراس الديم، وهي التابع الجديد للقاعدة.
وقالت المحللة بمجموعة الأزمات الدولية، دارين خليفة، إن تنظيم داعش يتواجد بشكل ضعيف في إدلب، مع تشكيل مقاتليه لـ"خلايا نائمة" بالمحافظة، مشيرة إلى أنه لا يوجد سبب واضح لشعور البغدادي بالأمان هناك.
كان التنظيم قد تعرض لهجمات نفذتها هيئة تحرير الشام، وكانت تنظر إليه جماعات إرهابية أخرى، من بينها حراس الدين، على أنه أحد الخصوم، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن كيفية وصول البغدادي إلى إدلب لم تتضح فورا، خاصة وأن المحافظة محاصرة من الحكومة السورية والتركية.
ويخشى البعض أن مقتل البغدادي قد يصعب حياة الناس في إدلب، من خلال تركيز الاهتمام على المنطقة الحدودية قرب تركيا حيث تمت محاصرته وقتله، في قرية باريشا.