"المدمر" واثنان آخران أبرز القادة المحتملين لداعش بعد مقتل البغدادي
يعتقد أن زعيم التنظيم الجديد كان ضابطا سابقا في جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وامتدت علاقته بالبغدادي لنحو 16 عاما
عندما ظهرت قديما تقارير تتحدث عن مرض زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، كانت التكهنات حول زعامة المجموعة الإرهابية تذهب إلى أسماء بعينها، أبرزها قيادي قاسٍ يلقب بـ"عبدالله قرداش"، لكن الآن وبعد مقتل البغدادي خلال الغارة الأمريكية، فمن الأقرب لهذا المنصب؟
"خليفة جديد"
أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أنه بعد مقتل البغدادي ربما ستذهب زعامة تنظيم داعش الإرهابي إلى رفيقه القديم الذي يعرف داخل الدوائر الإرهابية باسم "عبدالله قرداش" فيما تعرفه الحكومة الأمريكية باسم "أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى".
ويعتقد أن زعيم التنظيم الجديد كان ضابطا سابقا في جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وامتدت علاقته بالبغدادي لنحو 16 عاما.
وشكل قرادش تحالفا قويا مع البغدادي عندما كانا موجودين معا في معتقل بوكا الذي كانت تديره الولايات المتحدة داخل العراق، ليصبح لاحقا المسؤول عن سن التشريعات المتطرفة للتنظيم.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن قرداش يلقب أيضا بـ"الأستاذ أو المدمر" بسبب سمعته كمشرع وشخصية قاسية في صفوف التنظيم.
وطبقا لبيان من وكالة "أعماق" التابعة لداعش، اختار البغدادي قرداش لإدارة عمليات التنظيم اليومية خلال شهر أغسطس/آب الماضي، ما يشير إلى احتمال كونه الخليفة المحتمل بعد مقتل البغدادي خلال الغارة الأمريكية.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن قرداش، الذي يعرف أيضا باسم "حاج عبدالله العفري"، ولد في تلعفر، وهي بلدة ذات أغلبية سنية العراق، قبل انضمامه إلى الجيش أثناء فترة حكم صدام حسين، لكن لاحقا وجد نفسه مسجونا بتهمة صلاته بتنظيم القاعدة.
وعقب إطلاق سراح قرداش من معتقل بوكا، عمل "مفوضا دينيا وقاضي الشريعة العام" في تنظيم القاعدة، طبقا لباحثين في كلية "س. راجارتنام" للدراسات الدولية بسنغافورة.
لكن بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي كجماعة منفصلة عن الفرع السوري لتنظيم القاعدة، غير قرداش انتماءاته وأصبح منفذ أوامر البغدادي.
وكان قرداش مسؤولا عن القضاء على أي شخص يعارض أسلوب البغدادي في القيادة، ومن تم تلقيبه بـ"المدمر"، ثم أصبح مسؤول التشريع للتنظيم.
ويعتقد أنه هو من استقبل البغدادي شخصيا في الموصل عام 2014 بعد سيطرة التنظيم على المدينة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الخارجية الأمريكية أن قرداش ساعد في قيادة عمليات "اختطاف وذبح وتهريب" اليزيديين في شمالي غرب العراق.
وأشارت إلى أن الكثيرين من المنتمين إلى المجتمع اليزيدي كانوا يعيشون في منطقة قريبة من تلعفر، وبعد سيطرة داعش على هذه البلدة مع الموصل عام 2014 استعبد التنظيم آلافا من النساء والأطفال اليزيديين وقتل آلافا من الرجال من الأقلية العرقية نفسها.
قائمة أسماء
مع أنباء مقتل البغدادي، يعد قدراش هو المسؤول بصورة رمزية عن الجماعة الإرهابية، لكن مدى سيطرته على مفاصلها لم يتضح حتى اللحظة.
ومع انقسام الخلافة المزعومة الآن إلى خلايا مستقلة منتشرة في بلدين اثنين على الأقل، لا يتضح تماما ما إن كان سيتمكن قرداش من السيطرة بشكل كامل على التنظيم.
ويرى خبراء أن هناك شخصيتين بارزتين أخريين يرجح أن تتولى قيادة التنظيم، وهما: أبوعثمان التونسي وأبوصالح الجزراوي، إذ يترأس الأول مجلس شورى التنظيم، وهو جهاز مسؤول عن سن التشريعات فيه، أما الثاني فمسؤول عن اللجنة المفوضة في داعش.
لكن هشام الهاشمي، الخبير العراقي في شؤون داعش، قال إن تلك "الخيارات المحتملة" قد تكون مثيرة للجدل، إذ "قد تؤدي إلى انشقاقات".
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز