زيادة ملحوظة في الإصابة بتصدع الأسنان.. ما علاقة كورونا؟
يقوم الناس بصر أسنانهم لا إراديًا أو طحنها أو الضغط عليها ويمكن لهذا أن يلحق أضرارًا بالحشوات أو يتسبب في تصدع السن
عندما سيطرت جائحة "كوفيد-19" على العالم، لم يكن المرض هو وحده ما خيم بظلاله على حياة المصابين أو أنهى فصول من فارقوا أحباءهم، لكن الضغط الذي تزامن معه تسبب في عدة مشاكل أخرى، من بينها: الصداع النصفي، وإرهاف الحجر الصحي، وانضم مؤخرًا إليها تصدع الأسنان.
وقال الدكتور بول كوشجيريان جراح الفم بمركز The Oral Surgery & Dental Implant Specialists الطبي بمدينة سان دييجو الأمريكية إنهم شهدوا زيادة في أعداد المرضى، الذين يعانون تصدع بأسنانهم على مدار الـ6 أشهر الماضية.
بالنسبة لمكتب كوشجيريان، كان علاج حالة واحدة مصابة بتصدع الأسنان في اليوم الواحد، أو من يوم لآخر أمرًا عاديًا، لكن حاليًا، أصبح الأمر المعتاد استقبال حالتين يوميًا، وفي أسوأ الأيام، قد يشهد 5 حالات.
- ليبيا تسجل 619 إصابة جديدة بكورونا.. بينها 363 في طرابلس
- كورونا والإنفلونزا.. خبراء يحذرون من عواقب "الإصابة المزدوجة"
ووجد الدكتور ديريك بيك قائد مركز Eastern Iowa Endodontics لطب الأسنان أنه خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، عالج حالات تصدع أسنان أكثر بمرتين عن نفس الأشهر من السنة الماضية.
وقال الدكتور بول كوشجيريان إن فيروس كورونا المستجد لا يجعل الأسنان أكثر هشاشة، لكن القلق الذي يحيط بكل ما يحدث يتسبب في زيادة حدة الضغوط على الجميع.
وفيما يتعلق بطب الأسنان وجراحة الفم، يترجم هذا في صورة "صريف الأسنان" أو "طحن الناس لأسنانهم"، حيث يقوم الناس بصر أسنانهم لا إراديًا أو طحنها أو الضغط عليها، ويمكن لهذا أن يلحق أضرارًا بالحشوات أو يتسبب في تصدع السن.
وأوضح الدكتور ديريك بيك أن الضغط كان السبب في زيادة تصدعات الأسنان، فهو عادة ما يظهر خلال الليل عندما يصر الناس على أسنانهم أو يطبقون عليها.
وقال كوشجيريان أنه خلال النهار وعندما يكون الشخص في كامل وعيه، يمكنه الاسترخاء عند الشعور ببداية التوتر والضغط، لكن في غياب هذا التحكم أثناء النوم، لا تتواجد تلك الآلية.
وبالنسبة للتخلص من هذا الأمر، أوصى بالمشاركة في أنشطة مختلفة بانتظام، مثل: التمارين الرياضية، واليوجا، والتأمل، والتدليك، لإبعاد العقل عن التفكير في المشاكل.