الرافعة "إنقاذ".. بطلة عملية انتشال القاطرة "فهد" الغارقة في قناة السويس

خلال عملية إنقاذ القاطرة "فهد" التي غرقت في قناة السويس المصرية بعد تصادمها بالناقلة CHINAGAS LEGEND، برز اسم الرافعة "إنقاذ".

والقاطرة الغارقة فهد إحدى القاطرات التابعة للهيئة بالكيلومتر 51 بمنطقة البلاح والتي تم انتشالها الثلاثاء وفقا لبيان صادر عن هيئة قناة السويس.

الرافعة "إنقاذ" التي شاركت في عملية انتشال القاطرة فهد، يبلغ الطول الكلي لها  60.9 متر، وعرضها 26.6 متر، بحمولة 500 طن، وتستخدم في أعمال رفع وإنزال الوحدات البحرية وتعويم وانتشال الوحدات البحرية الغارقة، وفقا لبيانات قناة السويس.

• مصر تعلن انتشال القاطرة "فهد" الغارقة في قناة السويس (صور)

وتمتلك ترسانة بورسعيد البحرية 5 روافع بحرية بقدرات رفع مختلفة تتراوح من 25 طنا إلى 500 طن وتستخدم تلك الروافع في أعمال، الإنقاذ البحري والانتشال، وتدشين الوحدات البحرية الصغيرة، ورفع وإنزال وحدات الصيانة على الأرصفة، وتفريغ حمولات المراكب، وتركيب المهمات على الوحدات البحرية. 

وكانت القاطرة فهد قد اصطدمت بالناقلة CHINAGAS LEGEND خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وترفع علم هونغ كونغ، مما أدى إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها.

يبلغ طول الناقلة 230 مترا، وعرضها 36 مترا، بغاطس 27 قدما، وحمولة كلية 52 ألف طن.

على الفور تم دفع فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة لإنقاذ طاقم القاطرة المكون من 7 أفراد.

ونجح فريق الإنقاذ البحري في تحديد موقع القاطرة الغارقة في الكيلومتر 51.300 ترقيم القناة.

وتم تيسير حركة الملاحة بالقناة من قافلة الجنوب من تفريعة الكيلومتر 61 ترقيم قناة، وتم تأمين عبور السفن بالاستعانة بالشمندورات التحذيرية التي تحيط بموقع القاطرة الغارقة لحين انتشالها.

ولم تتوقف حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الشمال حيث عبرت جميع سفن القافلة ولم تتأثر بالحادث، فيما تم انتظام عبور سفن قافلة الجنوب خلال ساعات قليلة من وقوع الحادث.

ونجحت جهود فريق الإنقاذ البحري في إنقاذ 6 أفراد من طاقم القاطرة الغارقة وتم نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية وحالتهم جميعا مستقرة، فيما توفي أحد أفراد الطاقم.

وتمكن فريق الإنقاذ من العثور على جثمان ريس ميكانيكي السيد علي محمد موسى في كابينة المعيشة الخاصة بالقاطرة الغارقة وذلك أثناء قيامهم بمسح كبائن القاطرة الغارقة ومنطقة الحادث على عمق 24 مترا من خلال مجموعات غطس متتالية.