«ميركاتو مجنون».. 4 مؤشرات تعيد أمجاد الدوري التونسي
يسير الدوري التونسي على الطريق الصحيح، من أجل التعافي بعد الأزمات الهيكلية والمالية والفنية التي عانى منها طوال السنوات الأخيرة.
وشهدت مسابقة الدوري التونسي عصرها الذهبي في فترة التسعينيات من القرن الماضي وبداية الألفية الحالية، إذ كانت تُصنف على أنها الأفضل عربيا وقاريا.
وانهار الدوري التونسي في السنوات الأخيرة نتيجة عدة أزمات، من بينها ضعف البنية التحتية والمشكلات الاقتصادية التي ضربت معظم الأندية في العقد الماضي تحديدا.
وشهدت الأسابيع الأخيرة عدة خطوات إيجابية تبشر باستعادة الدوري التونسي لسابق عهده، وهو ما ترصده "العين الرياضية" عبر التقرير التالي.
العودة لنظام المجموعة الواحدة
قرر المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي لكرة القدم المنتهية ولايته مؤخرا، العودة للنظام القديم من المسابقة، وانتهاء تجربة نظام المجموعتين.
ويجمع معظم المتابعين على أن النظام المستحدث أثر بشكل سلبي على المستوى الفني للدوري المحلي، وكانت له انعكاسات كارثية على كرة القدم التونسية.
يذكر أن انطلاق النسخة الجديدة من المسابقة مقرر لها يوم 17 أغسطس/آب المقبل، ولو أن إمكانية تأجيلها لموعد لاحق تظل واردة بسبب عدم قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، باختيار أعضاء لجنة الطوارئ التي ستعوض بشكل مؤقت المكتب السابق للاتحاد المحلي.
الميركاتو المجنون
عكس ما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة، قام الرباعي الكبير لكرة القدم التونسية المكون من الترجي والنجم الساحلي والصفاقسي والإفريقي، بتحركات كبيرة في سوق الانتقالات.
وتعاقد الترجي مع 4 نجوم وهم البشير بن سعيد ويوسف العبدلي وحمزة الجلاصي وأيمن بن محمد، كما بات قريبا من حسم صفقتي الجزائري يوسف بلايلي والجنوب أفريقي إلياس موكوينا.
من جهته، توصل النجم إلى اتفاق مبدئي مع عدة لاعبين بارزين من بينهم وجدي كشريدة نجم منتخب تونس، فضلا على لاعبي الوسط وسيم الشيحي ومالك بعيو.
النادي الصفاقسي قام أيضا بتعاقدات قوية، إذ ضم لصفوفه عدة أسماء قوية منهم محمد الضاوي كريستو المعار من طرف الأهلي المصري.
وعلى نفس الخطى، سار النادي الإفريقي الذي تعاقد مع عدة نجوم محليين وأفارقة، منهم ثنائي الملعب التونسي المكون من حمزة الخضراوي وحمزة بن عبدة.
الاستثمارات الضخمة
تعيش الأندية التونسية نقلة نوعية في الجانب الاقتصادي مع فتح الأبواب أمام الاستثمار الخارجي، ولو أن هذه الخطوة لم يتم تقنينها بشكل رسمي حتى كتابة هذه السطور.
وفي هذا الصدد، استفاد النادي الإفريقي من الدعم المالي السخي للمستثمر الأمريكي فيرغي كوكس تشامبرز نجل الملياردير الشهير جيمس كوكس تشامبرز.
كما اقترب النجم الساحلي من القيام بنفس الخطوة، في ظل الحديث عن حصول اتفاق بين الرئيس المستقبلي زبير بية وأحد المستثمرين العرب.
النادي الصفاقسي استفاد هو الآخر من الدعم السخي لرئيسه الجديد عبدالعزيز المخلوفي الذي قام بضخ أموال طائلة خلال الصيف الحالي.
من جهته، واصل الترجي الاعتماد على دعم رئيسه التاريخي حمدي المدب، كما استفاد من المكافآت المالية التي كسبها من مشاركته الموسم الماضي في البطولة العربية والدوري الأفريقي ودوري أبطال أفريقيا.
عودة النجوم
شهد الميركاتو الصيفي عودة لبعض نجوم الصف الأول للدوري التونسي بعد اختارت في وقت سابق الاحتراف في الدوريات العربية أو الأوروبية.
وفي هذا الصدد، بات النجم الساحلي على بعد خطوة صغيرة من استعادة الظهير الأيمن الدولي وجدي كشريدة.
كما نجح الترجي في الاستفادة مجددا من نجمه الجزائري يوسف بلايلي، ويواصل أيضا التفاوض مع نجميه السابقين محمد علي بن رمضان وسعد بقير من أجل إقناعهما بالعودة إلى الفريق.
النادي الصفاقسي تمكن هو الآخر من التعاقد أيضا مع حارس المرمى الدولي أيمن دحمان، الذي لعب في الموسم الماضي في الدوري السعودي مع فريق الحزم.