الهلال والأذان هوية الطابع العربي للقدس المحتلة
رفع الرموز الإسلامية وبالأذان اختار المقدسيون تحدي توجهات الاحتلال لمنع الأذان، ومحاولات فرض الطابع اليهودي على القدس.
برفع الرموز الإسلامية، والصدع بالأذان من منازلهم، اختار المقدسيون تحدي توجهات الاحتلال لمنع الأذان، ومحاولات فرض الطابع اليهودي على مدينة القدس المحتلة.
واختار مئات المقدسيين أن يرفعوا الأذان من منازلهم في العديد من بلدات القدس المحتلة، وفي مواقيت متفرقة؛ في رسالة تحدٍ ورفض لمشروع القانون الإسرائيلي الرامي رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في المدينة المحتلة وداخل أراضي 48.
رسالة تحد
وأشار إلى أن المنازل صدحت بالأذان إما بأصوات السكان أو عبر تسجيلات، وجرى التركيز على المواقع القريبة من تجمعات المستوطنين، في رسالة تحدٍ ورفض لمساعي الاحتلال تشريع قانون يمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.
القانون قيد النقاش
ومن المقرر أن تناقش "اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع"، يوم غدٍ الأحد المقبل، مجدّدا قانون منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس ومحيط المستوطنات وداخل أراضي 1948؛ تمهيدًا لعرضه على الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) للمصادقة عليه.
وكانت اللجنة ذاتها، وافقت الأحد الماضي، على مشروع القانون المذكور، بحجة تسبّب صوت الأذان بـ"إزعاج المستوطنين وإحداث الضوضاء"، فيما اعترض عليه وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان، خشية أن يؤدي لمنع زامور السبت الذي يقدسه اليهود، حيث طالب بوضع استثناء لذلك.
وقال المسؤول المقدسي: "رفع الأذان من البيوت رسالة للاحتلال بأنه إذا كتمتم صوت الله في 5 أو 10 مساجد، فإنه سيرتفع من آلاف البيوت"، مشددًا على أنها رسالة تحدٍ ورفض قوية للمس بهذه الشعيرة التي تعد جزءًا من عقيدة المسلمين.
وفي السياق ذاته، رفعت كنائس في مدينة الناصرة الفلسطينية داخل الخط الأخضر رفعت الآذان رفضا للقرار الإسرائيلي.
الهلال مقابل النجمة السداسية
وضمن رسائل التحدي، وحرب الرموز في القدس المحتلة، اختار العديد من المقدسيين رفع شعار الهلال المضيء على أسطح منازلهم بعدما بات الكثير من المستوطنين يرفعون النجمة المضيئة.
وقال أبو ذياب: "إن أحد المنازل في سلوان رفع الهلال المضيء بشكل مرتفع وعالٍ بعدما رفع مستوطنون النجمة السداسية الزرقاء على سطح منزل مجاور له جرى الاستيلاء عليه قبل عامين".
وأشار إلى أن العديد من الفلسطينيين رفعوا الهلال أيضا لتأكيد الطابع الإسلامي والعربي للمدينة، مقابل مساعي الاحتلال لفرض الطابع اليهودي للمدينة عبر رفع العلام الإسرائيلية وكذلك النجمة السداسية وغيرها من مظاهر التهويد.
وقال المقدسي محمود عطون لـ"بوابة العين": "الاحتلال يمارس حرب تطهير ضدنا (الفلسطينيين)، في القدس، بالتهجير والترحيل، وطمس رموزنا وهويتنا"، مدللا على ذلك بالسعي لمنع الأذان، ورفع الأعلام والرموز اليهودية.
وأضاف "لذلك كان لا بد من توجيه رسائل قوية بأننا نرفض ذلك وسيبقى الأذان يصدح من كل زاوية، وستبقى هويتنا العربية حاضرة، فإذا منعنا من رفع العلم الفلسطيني نرفع شعار الهلال".
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg
جزيرة ام اند امز