أثار صدمة في بلاده.. "سفاح قبرصي" يقتل أجنبيات ويرمي الجثث في بحيرتيْن
المتهم يقرّ بأنه قتل 7 نساء أجنبيات ومراهقات، وألقى بجثثهنّ في بحيرتيْن، ما أثار صدمة المجتمع القبرصي.
أجرت الشرطة القبرصية عمليات بحث في بحيرتيْن، سعياً للعثور على جثث نساء أجنبيات، قال سفاح إنه ألقاها وسط المياه، في قضية أثارت صدمةً واستنكاراً لدى الرأي العام.
وتركزت عمليات البحث في بحيرتيْن جنوب غربي نيقوسيا، حيث يزعم المتهم أنه ألقى الجثث فيهما، معترفاً بقتل 7 نساء أجنبيات ومراهقات، وفق المصادر الشرطية.
وتُعرّف وسائل الإعلام القبرصية "السفاح" بأنه ضابط في الجيش القبرصي اليوناني، يُدعى نيكوس ميتاكساس ويبلغ من العمر 35 عاماً.
ومنذ 14 أبريل/نيسان 2019، عثرت الشرطة على 3 جثث تعود إلى فلبينيات يعملن في الخدمة المنزلية، وتزامن البحث المكثّف في البحيرتيْن بسفوح جبال "ترودوس" مع يوم إحياء القبارصة اليونانيين الأورثوذكس "الجمعة العظيمة".
وكان ماركوس ترانجولاس قائد خدمة الإسعاف في قبرص حاضراً في موقع البحث ببحيرة "ميمي" في منطقة كسيليانتوس، لمتابعة العمليات، مع عدد من كبار مسؤولي الشرطة والاستخبارات.
ونزل غوّاص متصل بأنبوب هواء في المياه العميقة ذات اللون الأخضر الزمردي التي تملأ البحيرة، وهي في الأصل حفرة كبيرة خلّفها منجم سابق.
وقال أندرياس كيتيس، الناطق باسم قائد قسم الإسعاف: "نحن نبحث في أماكن محدّدة، لم تستطع الكاميرا التقاط صور واضحة لها".
ووصفت وسائل إعلام قبرصية هذه القضية بأول "سلسلة جرائم يرتكبها سفاح" في الجزيرة، إذ كُشِف أمره بعدما رأى سائح ألماني، كان يلتقط صوراً للموقع، الجثة الأولى العائمة على سطح البحيرة البالغ عمقها 150 متراً، وغمرتها الأمطار الغزيرة.
وأدان نيكوس أناستاسيادس الرئيس القبرصي، في بيان أصدره الجمعة، "هذه الجرائم الفظيعة" بحق نساء أجنبيات، وقال إنه: "مصدوم بالكشف عن كثير من جرائم القتل التي تطال نساءً وأطفالاً أبرياء"، معرباً عن "حزن عميق وقلق شديد".
وذكر القصر الرئاسي: "هناك غضب لدى المجتمع القبرصي تجاه جرائم القتل التي يبدو أنها استهدفت العاملات الأجنبيات بشكل انتقائي، لأن هذا الأمر يتعارض مع ثقافتنا وقيمنا".