خلايا "الحمدين" باليمن.. دعم خبيث للحوثي هدفه التحالف
يدير نظام الحمدين معركته مع تحالف دعم الشرعية ببعض الأجنحة من أطراف في الشرعية، عبر اختراقات تقتات من عجز الجهلة الغارقين في فخ الإخوان
لم يعد خافيا على أحد مؤامرات قطر في اليمن لمساندة جماعة الحوثي الإرهابية ومحاولة زعزعة جهود التحالف الدولي التي اعتبرها مراقبون "ظاهرة صوتية" لا تثير قلق سوى من لا يفهم دورهم وطبيعتهم.
ويدير نظام الحمدين معركته مع تحالف دعم الشرعية (المقاطع للدوحة وإرهابها) ببعض الأجنحة من أطراف في الشرعية، عبر اختراقات تقتات من عجز الجهلة الغارقين في فخ الإخوان الإرهابية.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017 قاطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر لدعمها الإرهاب.
وباتت الخلايا الإلكترونية التي تمولها قطر بهدف شن حملات إعلامية على دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، نسخة مطابقة لمليشيا الحوثي الإرهابية، في الأجندة والأهداف.
ولم تلبث الحكومة الشرعية أن تقف على أقدامها بالعاصمة المؤقتة عدن، وبدأت الوفود الأجنبية والسفراء تتدفق بشكل شبه يومي، إلا أن خلايا حزب الإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي، تسعى جاهدة لإرباك كل تلك الجهود.
وتتطابق أجندة خلايا الحمدين مع توجهات مليشيا الحوثي في كل شيء، فمن حملات التضليل التي تصوّر للرأي العام أن المناطق المحررة تعيش أعمال فوضى واضطرابات، إلى محاولة تفجير معارك جانبية كما حدث في سقطرى وشبوة (جنوب)، بجانب التغاضي التام عن مسلسل الانتهاكات الإرهابية التي يتعرض لها السكان في صنعاء وباقي مناطق الانقلاب.
ولأن الخيبات هي ثمار جميع حملاتهم المغرضة، لم يكن أمام خلايا تنظيم الحمدين سوى تكثيف الحملة المسعورة ضد التحالف العربي بشكل عام، ودولة الإمارات بشكل خاص، في موقف يكشف حجم الوجع الذي أحدثه الدور الإماراتي البارز في جميع المجالات، بخنق الطموحات والمشاريع الإخوانية، وردع التنظيمات الإرهابية ابتداءً من مليشيا الحوثي وانتهاء بالقاعدة وداعش.
معركة قطرية بقفازات داخل الشرعية
وتدار الحملات الإخوانية المسعورة التي ينفذها الذباب الإلكتروني بقطر من غرف عمليات خاصة في إسطنبول، وتموّل بشكل كامل من الدوحة.
وكثّف تنظيم الحمدين من عملية تجنيد مزيد من الذباب الإلكتروني، خلال الفترة الأخيرة، والتي أوكل إليها تدشين "هاشتاقات" في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف النيل من جهود الإمارات التنموية والإنسانية بشكل خاص، وإرباك المناطق المحررة خدمة للمليشيا الحوثية والمشروع الإيراني بشكل عام.
وأكد المحلل السياسي اليمني، نجيب غلاب، أن قطر تدير معركتها مع تحالف دعم الشرعية ببعض أجنحة من أطراف في الشرعية، وقامت عبر باختراقات خطرة تقتات من عجز الجهلة الغارقين في فخ الإخوان بلا أفق استراتيجي.
وأضاف غلاب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "مطلب خروج الإمارات من التحالف، أسخف شعار رُفع في المعركة منذ بدايتها، وهو مطلب قطري-حوثي، ولا علاقة له بالتصحيح وإعادة ترتيب المعركة وتجاوز الأخطاء كما يعتقدون".
وأشار غلاب إلى أن الدفع باتجاه تنمية النزاعات وبأي شكل في بنية القوى المعادية للحوثيين شمالا وجنوبا والتشكيك بتحالف دعم الشرعية، تديره حلقات محترفة تتبنى بالباطن تسليم الشمال للحوثي.
ولفت إلى أن المآل تهديد مباشر لأهداف عاصمة الحزم وللمرجعيات، وإضعاف مسارات إسقاط سلطة السطو الحوثية، والرابح إيران.
شبكات قطر
وتتصدر الناشطة الإخوانية، توكل كرمان، رأس الحربة في شبكة تنظيم الحمدين، وتسخر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وقناتها الفضائية التي تبث من إسطنبول، في سبيل النيل من التحالف والإمارات فقط.
فيما يتم التغاضي بشكل كلي عن الجرائم الحوثية داخل اليمن أو استهداف المناطق السكانية والمرافق المدنية في الأراضي السعودية.
وتجند كرمان العشرات من العناصر الإخوانية، بعضهم يعملون في صفوف الحكومة الشرعية، أمثال "أنيس منصور" الملحق الإعلامي بإحدى السفارات اليمنية، ومختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، وياسر اليماني، المقيم في سويسرا، وفق مراقبين.
ورغم استماتتهم في حملات التضليل ظنا أنهم قد نالوا من مرادهم في إرباك التحالف العربي وشق صفوفه كما يحلمون؛ فإن مراقبين يرون أن شبكات قطر ليست سوى "ظاهرة صوتية"، ولا تثير قلق سوى من لا يفهم دورهم وطبيعتهم.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز