أزمات المنطقة العربية تطغى على "أيام بيروت السينمائية"
أيام بيروت السينمائية تعرض أفلاما من لبنان ومصر والسودان وتونس والمغرب وسوريا وليبيا، واختير للافتتاح فيلم "عن الآباء والأبناء"
يُخيم واقع العالم العربي السياسي والاجتماعي وخاصة قضايا اللجوء والعنف والتطرف والفقر وتحرر المرأة على مواضيع الأفلام المشاركة في الدورة العاشرة من "أيام بيروت السينمائية" التي تبدأ في وقت لاحق من مارس/آذار.
وتنظم جمعية بيروت دي سي اللبنانية الدورة الجديدة في الفترة من 29 مارس/آذار إلى 6 أبريل/نيسان بمشاركة 17 فيلما بين روائي ووثائقي بعضها يعرض للمرة الأولى في الدول العربية.
وتأتي الدورة الجديدة بعنوان "التنوع السينمائي" وتتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عاما على تأسيس جمعية بيروت دي سي.
واختير للافتتاح الفيلم الوثائقي السوري "عن الآباء والأبناء" للمخرج طلال ديركي وهو الفيلم الذي وصل إلى القائمة المختصرة لأوسكار أفضل فيلم وثائقي وشارك في العديد من المهرجانات العربية والغربية.
أما الختام فسيكون مع الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج أبوبكر شوقي وهو الفيلم الذي شارك في مهرجان كان السينمائي 2018، ورشحته مصر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وعن تراجع عدد الأفلام المشاركة هذا العام من 40 إلى 17، قالت زينة صفير المديرة الفنية لأيام بيروت السينمائية: "واجهنا مشاكل في التمويل هذا العام ما جعلنا نخفض عدد الأفلام، من دون التنازل عن القيمة الفنية الجيدة للأعمال المشاركة، النوعية والقضايا الواقعية المطروحة هي الأهم".
وتشارك في أيام بيروت السينمائية أفلام من لبنان ومصر والسودان وتونس والمغرب وسوريا وليبيا، وتقام العروض في سينما متروبوليس أمبير صوفيل والجامعة الأمريكية في بيروت وسينما إشبيلية في صيدا وبيت الفنان في حمّانا.
وفي اهتمام خاص بالسينما الفلسطينية يتم عرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية في قسم "نظرة على غزة" الذي يقام بالتعاون مع جمعية "التعاون" في لبنان.
وبمناسبة مرور 100 عام على اغتيال الفيلسوفة روزا لوكسمبرج تعرض أيام بيروت السينمائية الفيلم التجريبي "وردة" للمخرج غسان سلهب.
وفي لمسة وفاء تجاه المبدعين الراحلين تقام أمسية خاصة لتذكر الصحفية والمخرجة اللبنانية الراحلة جوسلين صعب في دار النمر ويديرها المخرج هادي زكاك.