أزمات لا تنتهي.. كيف دخل الإفريقي التونسي النفق المظلم؟
يعيش النادي الإفريقي التونسي وضعية رياضية صعبة خلال الموسم الحالي أثارت عاصفة من الانتقادات بين صفوف جماهيره.
ويحتل فريق العاصمة التونسية المركز الخامس ضمن منافسات المجموعة الثانية في الدوري التونسي برصيد 8 نقاط، على بعد 3 نقاط من المتذيل أولمبيك سيدي بوزيد.
وتبعا لذلك، بات الفريق مهددا جديا بعدم الترشح لمرحلة اللعب من أجل اللقب، وهو ما سيمثل كارثة رياضية بمعنى الكلمة، قد تهز أركان النادي بأكمله.
وتجدر الإشارة إلى أن الدوري التونسي يدور بصفة استثنائية بنظام المرحلتين، حيث تترشح 4 فرق من كل مجموعة لمرحلة اللقب، على أن يسقط المتذيلين مباشرة لدوري الدرجة الثانية في حين ستتنافس الفرق الـ6 المتبقية من أجل الهروب من شبح الهبوط.
وترصد "العين الرياضية" 3 أسباب وراء الأزمات المتكررة للنادي الإفريقي والتي جعلته يدخل النفق المظلم.
غياب التعاقدات
فشل النادي الإفريقي في إنهاء عقوبة المنع من التعاقد مع لاعبين جدد المسلطة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب تداعيات الأزمات المالية الكبيرة التي ضربته منذ سنوات طويلة.
واضطر الإفريقي للتعويل خلال الموسم الحالي على عدد كبير من اللاعبين الشباب، فضلا عن بعض النجوم من أصحاب الخبرات الذين تراجع مستواهم بشكل كبير بسبب تقدمهم في السن.
غياب التعاقدات جعل هامش الخيار ضيقا للغاية أمام مختلف المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق طوال السنوات الأخيرة، مما انعكس بشكل سلبي على نتائجه.
ضعف الإدارة
أظهرت إدارة النادي الإفريقي ضعفا كبيرا في معالجة جميع الملفات، وهو ما أدى لمزيد تأزيم الأوضاع في صفوف النادي.
ورغم الوعود التي أطلقتها، فقد فشلت إدارة نادي العاصمة التونسية في وضع حد لعقوبة المنع من التعاقد مع لاعبين جدد المسلطة على الفريق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ضعف الإدارة بدا جليا في عدة ملفات أخرى من بينها اختيار المدرب المناسب، بجانب تعيين مدير رياضي من أصحاب الخبرات.
ضغوطات الجماهير
يعيش النادي الإفريقي منذ سنوات عدة تحت ضغط رهيب من قبل جماهيره الساعية لرؤية فريقها من جديد على منصة التتويج.
وأثر هذا الضغط الكبير على الإدارة التي فشلت في عزل نفسها عن الطلبات الجماهيرية غير المعقولة في بعض الأحيان، وأيضا على اللاعبين الذين عجزوا عن تقديم أفضل مستوياتهم الفنية والبدنية.
ولعبت شبكات التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تعميق أزمة النادي الإفريقي، في ظل الانتقادات غير البناءة من قبل بعض الجماهير التي تسببت في إحباط الإدارة والجماهير.