موسم الأزمات.. ما سر "حمى التأجيلات" في الدوري التونسي؟
يعيش الدوري التونسي موسما صعبا للغاية، بسبب حمى التأجيلات التي أثرت بشكل سلبي على مستوى المسابقة.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر اعتماد نظام المجموعتين بصفة استثنائية بسبب التزامات منتخب تونس في نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
وفي أعقاب المرحلة الأولى، تترشح 4 فرق من كل مجموعة لمرحلة اللعب من أجل اللقب، مقابل هبوط فريقين فقط من المجموعتين، على أن تتنافس الفرق الـ6 الأخرى من أجل الهروب من شبح التدحرج لدوري الدرجة الثانية.
أزمة الترجي والصفاقسي
عاش الشارع الرياضي التونسي طوال الأسبوع المنقضي على وقع أزمة المواجهة التي كان من المنتظر إجراؤها السبت الماضي بين النادي الصفاقسي ونظيره الترجي حامل اللقب.
وخلف قرار الرابطة التونسية لكرة القدم بلعب هذه المباراة المندرجة ضمن الجولة الأولى بمرحلة الإياب قبل إتمام المباريات المؤجلة من مرحلة الذهاب ثورة غضب لدى الصفاقسي الذي رفض لعب موقعة الكلاسيكو.
وأمام تحرك الشارع وتصاعد الغضب في مدينة صفاقس، قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم التعهد بحل هذا الملف، وقرر في الاجتماع الذي عقده يوم الجمعة الماضي تأجيل المباراة لموعد لاحق.
ولا يعتبر هذا التأجيل الأول منذ انطلاق موسم 2022-2023، حيث تم تأجيل عدد كبير من المباريات لأسباب مختلفة مما أحدث فوضى عارمة في الدوري التونسي.
فوضى الدوري التونسي
أعربت الجماهير التونسية الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبها الكبير من حالة الفوضى الكبيرة التي عاشها الدوري التونسي خلال الموسم الحالي.
وتم توجيه سهام الانتقاد للهياكل المشرفة على اللعبة، بسبب تأخيرها موعد انطلاق المسابقة لأسباب غير واضحة، بجانب فشلها في وضع جدول مباريات بطريقة علمية.
الانتقادات طالت أيضا الأطراف المسؤولة عن صيانة الملاعب التي فشلت في القيام بمهامها على الوجه الأكمل، مما جعل الأندية تجد صعوبة كبيرة في إيجاد ملعب تستضيف فيه منافسيها.
ويجدر التذكير بأن مواجهة الكلاسيكو بين الترجي والنجم الساحلي تم تأجيلها بعد أن فشل فريق العاصمة التونسية في إيجاد ملعب يسمح له باستضافة غريمه التقليدي.
ولم يسبق للكرة التونسية عبر التاريخ أن عرفت مثل هذه الوضعية الصعبة، وهو ما جعل العديد من الملاحظين والخبراء يطلقون صيحة فزع من أجل القيام بإصلاحات عاجلة بهدف إعادة الروح للدوري التونسي.