أزمة فرار الإرهابيين بموريتانيا.. سقوط "العقل المدبر"
بمقتل 3 إرهابيين وتوقيف رابع، اعتقد الموريتانيون أنه تم إسدال الستار على أسبوع الرعب الذي عاشته البلاد بعد فرار الإرهابيين الأربعة من أحد سجون نواكشوط، إلا أن تطورا جديدا فتح من جديد ملف الحادث.
ومساء الأحد، أعلنت الشرطة الموريتانيّة اعتقال شخص دبّر عمليّة فرار 4 إرهابيين مطلع مارس/آذار، قُتِل ثلاثة منهم خلال عمليّة اعتقالهم بينما قُبض على الرابع حيًّا.
العقل المدبر
وفي بيان على فيسبوك، قالت الشرطة إنّ إحدى فرق البحث التابعة للإدارة العامّة للأمن الوطني اعتقلت الأحد في نواكشوط محمّد تي المكنّى أبو أسامة، مشيرةً إلى أنّه "مُدبّر عمليّة فرار 4 سجناء مُدانين في قضايا إرهابيّة من السجن المركزي في نواكشوط مساء الخامس من مارس 2023".
ولم تُدل السلطات بمزيد من التفاصيل بشأن هذا الرجل، غير أنها ذكرت أنّه سيُحال إلى العدالة بعد انتهاء التحقيق.
وبعد 5 أيّام على فرارهم، أشارت السلطات إلى مقتل ثلاثة من الهاربين، بينهم السالك ولد الشيخ الذي تعتبره السلطات خطيرًا على وجه الخصوص، فيما اعتُقِل الرابع حيًّا.
وقُتِل حارسان أثناء فرار هؤلاء السجناء، فيما قُتِل عنصر أمن خلال محاولة اعتقالهم.
محاولة اغتيال الرئيس
حُكِم على ولد الشيخ عام 2011 بالإعدام على خلفيّة محاولة اغتيال الرئيس آنذاك محمد ولد عبد العزيز واستهداف السفارة الفرنسيّة. وعلى الرغم من عدم إلغائها، لم تُطبّق موريتانيا عقوبة الإعدام منذ عام 1987.
وسبق أن فرّ السالك ولد الشيخ من السجن في ديسمبر/كانون الأوّل 2015 قبل اعتقاله في غينيا بيساو وإعادته إلى موريتانيا بعد ثلاثة أسابيع.
تعتبر الولايات المتحدة المنخرطة في عمليّة مكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل، أنّ السالك ولد الشيخ هو أحد منظّمي اغتيال أربعة سيّاح فرنسيّين في جنوب شرق موريتانيا عام 2007.
وعكر الحادث الصورة المشرقة لجهود موريتانيا في محافحة الإرهاب المنتشر في غرب أفريقيا، حيث لم تشهد البلاد أي هجوم على أراضيها منذ عام 2011، نتيجة للجهود الأمنية والسياسية التي بذلت منذ العقد الأول من القرن الحالي لكبح التهديد الإرهابي. في الوقت نفسه، انتشرت الجماعات الإرهابية في مالي المجاورة ثم في دول أخرى بمنطقة الساحل.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز