موريتانيا تنهي أزمة الإرهابيين الفارين من سجن نواكشوط.. التفاصيل الكاملة
أعلنت السلطات الموريتانية القضاء على 3 إرهابيين والقبض على رابع بعد فرارهم من سجن بنواكشوط يوم الأحد الماضي.
وقال بيان مشترك لوزارتي الدفاع والداخلية في موريتانيا إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمر بتشكيل لجنة أمنية عليا عقب العملية الإرهابية التي راح ضحيتها شهيدان وجريحان من الحرس الوطني مساء الأحد الماضي في السجن المركزي بنواكشوط وتمكن خلالها الإرهابيون الأربعة من الفرار.
وأضاف البيان أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني أمر بالعمل من أجل القبض في أسرع وقت على الفارين، حيث ظلت اللجنة الأمنية في حالة انعقاد دائم ومتواصل لتقييم ومتابعة الوضع.
وأشار البيان إلى أنه تم التوصل لتواجد الإرهابيين بمنطقة في ولاية آدرار، حيث تم التنسيق بشكل محكم بين القوات الجوية والبرية، مما قاد إلى تحديد مكان الإرهابيين وذلك بعد تحصنهم في منطقة جبلية وعرة، موضحا أنه أثناء عمليات التمشيط و البحث التى نفذتها وحدات برية ووحدات من الدرك متخصصة في مكافحة الإرهاب، تعرضت هذه الأخيرة لإطلاق نار كثيف، أدى بها إلى الدخول في اشتباك مع العناصر الإرهابية مما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين والقبض على الرابع.
وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن استشهاد جندي بالدرك الوطني التابع للقوات المسلحة.
وكان الإرهابيون الأربعة، من بينهم اثنان محكوم عليهما بالإعدام، قد فروا من سجن نواكشوط المركزي فر الأسبوع الماضي بعد أن استولوا على أسلحة، وقتلوا اثنين من الحراس تصديا لهم، فيما أصيب 3 آخرون في عملية الهروب التي وصفتها الحكومة الموريتانية بالإرهابية.
وقطعت السلطات الموريتانية شبكة الإنترنت على الهواتف المحمولة في محاولة لمحاصرة الإرهابيين الأربعة الفارين، منعا لتواصلهم مع من يساعدهم في الخروج من البلاد، وقامت بحملة تفتيشية موسعة بحثا عنهم.
وظلت موريتانيا بعيدة عن عمليات الإرهاب منذ عام 2011، لكن عشرات السجناء المعروفين بـ"السلفيين الجهاديين"، يقبعون في سجون داخل وخارج العاصمة نواكشوط، على إثر تنفيذ عمليات إرهاب واختطاف أجانب ما قبل آخر عملية في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الموريتانية هوية الإرهابيين الأربعة الذين فروا وهم: محمد الرسول أشبيه، أحد عناصر تنظيم القاعدة الخطرين، والمتورط في عملية تورين الإرهابية الدامية عام 2008، والسالك الشيخ، أحد منفذي تفجير الرياض في العاصمة نواكشوط عام 2011، وسبق أن فر من السجن عام 2019 واعتقل في غينيا بيساو، ومحمد يسلم محمد محمود عبد الله، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وعبد الكريم أبوبكر الصديق اباتنه، المحكوم عليه بالسجن 7 سنوات، وقد اعتقلا بين عامي 2020 و2021.