متى لا يمكنك أن تحب رونالدو؟ صفة تكشف الكارهين
زميل البرتغالي كريستيانو رونالدو الأسبق يكشف عن صفة بشرية إذا كانت لديك ستدفعك لكره نجم فريق يوفنتوس الإيطالي
يملك البرتغالي كريستيانو رونالدو أسطورة ريال مدريد الإسباني ونجم يوفنتوس الإيطالي الحالي، قاعدة جماهيرية عريضة في مختلف أنحاء العالم.
وتظهر تلك الشعبية الجارفة في محركات البحث الإلكترونية، وكذلك عدد متابعي "الدون" على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتفوق بوضوح على كافة منافسيه في مختلف المجالات، وليس الرياضة وكرة القدم فحسب.
رغم ذلك، هناك ثمة فئة تكره رونالدو وتنتقده بضراوة على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك عبر تصريحات صحفية، من بينهم رياضيون ومحللون في المحطات التليفزيونية.
سر الكراهية
اللاعب الدولي البرتغالي يعتبره البعض صاحب شخصية نرجسية متفاخرة، نظرا لتصريحاته المتكررة حول أفضليته ومزاياه، سواء داخل الملعب أو خارجه.
ووصف رونالدو نفسه بالأفضل في مناسبات عديدة، في الوقت الذي يحظى فيه غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، على تقدير آخرين، ممن يرونه الأفضل على صعيد الموهبة.
وأراد البرتغالي كوستينيا لاعب أتلتيكو مدريد الأسبق، والذي لعب بجوار رونالدو في مستهل مشواره الدولي مع منتخب بلادهما، أن يدلي بدلوه بشأن هؤلاء "الكارهين" لمواطنه.
وخلال تصريحات لموقع "جول" العالمي، استفاض كوستينيا في الحديث عن زميله الأسبق، حيث قال: "بإمكان الجميع رؤية مدى رغبة رونالدو في أن يصبح الأفضل".
وأضاف: "إنه يتدرب ليكون الأفضل، لقد كان مذهلا منذ أن رأيته في بداية مسيرته، إذ كان يكن احتراما هائلا للاعبين الأكبر منه، وكان يسألنا كثيرا للاستفادة من خبراتنا، ليصبح أفضل".
وفيما يتعلق بسر كره البعض لمواطنه، قال: "من المستحيل أن تحب رونالدو وأنت شخص غيور.. إنه رجل متواضع، وأنا سعيد من أجل النجاح الذي حققه حتى اليوم".
وأراد كوستينيا الإشارة إلى ما وصفه بغيرة البعض من نجاحات رونالدو الدائمة داخل وخارج أرض الملعب، سواء للألقاب والجوائز التي نالها طوال مسيرته، أو لتمكنه من استغلال شهرته بالنجاح كرجل أعمال، مستفيدا من إطلاق ماركته الشهيرة "CR7"، المنتجة للعطور والملابس، والتي تحملها بعض الفنادق في البرتغال.
وأتم تصريحاته في هذا الصدد بقوله: "لقد رأيته يعمل من أجل الوصول لهذه المكانة، ولكوني برتغاليا مثله، فهو يجعلني أشعر بالفخر".
التعلم من السير
كوستينيا تحدث أيضا عن دور رونالدو البارز مع منتخب البرتغال منذ بداية مشواره، قائلا: "بخطوة تلو الأخرى، نجح في تثبيت أقدامه داخل الفريق، واستفاد منه المنتخب الوطني كثيرا، بسبب شخصيته وقيادته لباقي زملائه".
وأشار اللاعب البرتغالي الأسبق إلى عمل رونالدو المتواصل من أجل الوصول لأهدافه، دون انتظار وصول أي شيء إليه بسهولة، مضيفا: "إنه يبحث دوما عن كيفية تطوير نفسه".
وأكمل: "إذا رأى يوما بعض الأشخاص يفضلون لاعبا آخرا عليه في مركزه، يصر على إظهار خطئهم بعدها، ليثبت للعالم أنه الأفضل حقا".
وأكد كوستينيا أن السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق، كان له الدور الأكبر في تغيير طريقة لعب رونالدو، مشيرا إلى جعله أكثر شراسة عما كان قبل وصوله إلى ملعب "أولد ترافورد".
واختتم: "لقد تعلم متى يراوغ ومتى يمرر الكرة، كما أن إيمانه بنفسه كان شديدا للغاية، وكان يعلم أنه سيصل يوما ما إلى هذه المكانة".