تميمة رونالدو Vs ميسي.. من يسرق حلم الآخر؟
بدأ الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي مغامرة جديدة داخل ملعب حديقة الأمراء، وذلك بتوقيعه لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة مجانية.
صاحب الـ34 عاما أنهى رحلته داخل نادي برشلونة الإسباني بعد نحو 21 عاما على وصوله إلى مدرسة "لاماسيا"، للعب ضمن صفوف ناشئيه، وذلك عقب انتهاء تعاقده في يونيو/ حزيران الماضي.
ووقع "البرغوث" على عقد يبقيه مع الفريق الباريسي حتى صيف 2023 على الأقل، مع خيار التمديد لعام إضافي.
وبات لدى ميسي فرصة للفوز بالعديد من الألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا، الذي يبحث سان جيرمان عن نيله لأول مرة في تاريخه، فيما يشتاق الأرجنتيني لمعانقة الكأس ذات الأذنين بعد فراق دام 6 سنوات.
ولا يتوقف حلم ميسي عند حدود ملعب حديقة الأمراء، بل يسعى لتعويض إخفاق 2014 بمحاولة الحصول على لقب كأس العالم بقميص منتخب الأرجنتين، وذلك بعدما كسر نحسه مؤخرا بنيل أول لقب دولي في مسيرته بعد التتويج بطلا لكوبا أمريكا 2021.
تميمة باريس
حلم ميسي الصعب بات مرتبطا حاليا بتميمة باريسية آتت بثمارها مرتين، وبالتحديد بعد صفقتين أبرمهما النادي عامي 2001 و2017.
وقبل 20 عاما، تعاقد سان جيرمان مع البرازيلي رونالدينيو، ليكون وجه السعد على الأخير في العام التالي مباشرة، حيث نجح نجم السيليساو الأسبق في قنص لقب كأس العالم مع منتخب بلاده في صيف 2002 على حساب ألمانيا.
وتجددت التميمة الباريسية قبل بضع سنوات، وذلك حينما تعاقد النادي مع مهاجمه الحالي كيليان مبابي قادما من موناكو الفرنسي في صيف 2017.
العام التالي لتلك الصفقة المميزة شهد تتويج فرنسا بلقب كأس العالم على حساب كرواتيا، حيث كان مبابي أحد ركائز الديوك الرئيسية في تلك البطولة، مثلما كان الوضع مع رونالدينيو في نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002.
ويمني ميسي نفسه بالسير على خطى سابقيه مبابي ورونالدينيو، لا سيما وأن صفقة انتقاله إلى باريس جاءت قبل عام واحد أيضا على مونديال قطر 2022، الذي قد يشهد ظهوره الأخير في الحدث الكروي الأضخم في العالم.
تميمة اليورو
في المقابل، هناك أسطورة أخرى تطمح لإنهاء المسيرة الاحترافية باللقب الغالي، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق يوفنتوس الإيطالي.
وسبق لرونالدو أن قاد منتخب البرتغال للفوز بلقبي يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019، لكنه لم يستطع حتى الآن نيل لقب كأس العالم، كحال ميسي.
ومن المتوقع أيضا أن يشهد مونديال قطر المقبل آخر ظهور للدون في البطولة، ما يعني أنه أمام آخر محاولة له للتتويج بأغلى الألقاب الكروية، مصطدما بحلم ليو.
ويملك رونالدو تميمة أخرى مضادة لغريمه الأرجنتيني، وهي فوزه بلقب هداف يورو 2020 برصيد 5 أهداف.
وتحمل السنوات القليلة الماضية أنباء سارة للهداف التاريخي لكرة القدم، وهي أنه منذ يورو 2012 يتوج هداف اليورو بطلا للعالم في النسخة التالية مباشرة.
ورغم أن رونالدو نفسه سجل 3 أهداف في نسخة 2012، إلا أنه تقاسم صدارة الهدافين مع 5 لاعبين آخرين، من بينهم الألماني ماريو جوميز.
واستطاع جوميز بعد عامين فقط في حمل كأس العالم رفقة منتخب ألمانيا، الذي تغلب على الأرجنتين في المباراة النهائية بهدف دون رد.
وفي نسخة يورو 2016، أنهى المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان البطولة هدافا لها برصيد 6 أهداف، ليتمكن بعدها بعامين من انتزاع لقب كأس العالم في الأراضي الروسية.
ويأمل رونالدو في أن تمضي هذه التميمة دون توقف حتى يتسنى له حمل الكأس الغالية في نهاية مشواره الكروي، ليصبح أحد القلائل الذين فازوا بكافة الألقاب الممكنة التي نافس عليها طيلة مسيرته.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز