7 عوامل ترشح كريستيانو رونالدو لتحقيق أحلام مانشستر يونايتد
يعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو النجم العائد لقلعة مانشستر يونايتد الإنجليزي من النجوم الذي لا يكفون عن إيجاد الدوافع من أجل التألق.
وحقق كريستيانو رونالدو الكثير في مسيرته الاحترافية على مدار ما يقرب من 20 عاماً، ذلك لأنه في كل رحلة جديدة كان تضع أمام عينيه العديد من الأهداف الاستراتيجية ثم يعمل على تحقيقها بكل ما أوتي من قوة.
حقق رونالدو في مانشستر يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا الأول في تاريخه، والكرة الذهبية الأولى في مسيرته، والدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات من 2007 إلى 2009، ثم حقق 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، و4 كرات ذهبية أيضاً.
وحتى في تجربة السنوات الثلاث مع يوفنتوس فاز كريستيانو رونالدو بلقبين للدوري الإيطالي وحقق كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي ولقب هداف الدوري الإيطالي.
ولأن لاعبا مثل رونالدو الأهداف معه تكون مرتفعة، والإنجازات المنتظرة تكون كبيرة، فإن كثيرين اعتبروا ما حققه اللاعب في تورينو فشلا رغم أن حقق إنجازات لم يحققها لاعب من قبل في سن الـ36.
ورغم كبر سنه واختلاف ظروف ومعطيات المنافسة عن فترة وجوده الأولى مع مانشستر يونايتد سواء محليا أو أوروبيا، فإن كريستيانو رونالدو مرشح للتألق من جديد، وكتابة صفحات جديدة من الإنجازات في قلعة الشياطين وإعادته للألقاب، بناء على عدة عوامل تستعرضها "العين الرياضية" في السطور التالية.
الشعور بالانتماء
يشعر كريستيانو رونالدو بالانتماء إلى مانشستر يونايتد لعدة عوامل، أبرزها أن يونايتد هو من وضعه على الساحة العالمية وحوله في خلال 5 سنوات إلى أفضل لاعبي العالم ما بين 2003 و2008.
ولعل أبرز الأدلة على ذلك الانتماء هو أن اللاعب السابق لسبورتنج لشبونة البرتغالي كاد يرتدي قميص مانشستر سيتي، لكن انتماءه ليونايتد جعله يقرر في اللحظة الأخيرة تغيير وجهته نحو ملعب أولد ترافورد الذي حقق فيه العديد من الإنجازات على مدار سنوات خلت.
عشق الجماهير
يمتلك رونالدو رصيداً من العشق الخاص لدى جماهير يونايتد يجعلهم يضعون عليه الكثير من الآمال، على عكس ما كانت علاقة اللاعب بجماهير ريال مدريد التي كانت كثيرا ما توجه نحوه صافرات الاستهحان رغم البطولات التي حققها لفريقها، وكذلك الامر لجماهير يوفنتوس التي لم يحقق لها الدون حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا.
ومن المنتظر أن يمثل حب جماهير أولد ترافورد للدون البرتغالي دافعا له لبذل قصارى جهده لإسعادها، خاصة أن الموسم الحالي يشهد عودة الجماهير لمدرجات البريميرليج بعد غياب لموسم ونصف بسبب قواعد الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما أن رونالدو بطبيعته يحب أن يلعب في أجواء جماهيرية خاصة، ولعل أجواء ملعب أولد ترافورد ذات الطبيعة الخاصة ستوفر له ما يرضي غريزته ويمنحه أكبر دوافع للتألق وقيادة قاطرة الفريق نحو استعادة الذات والألقاب.
شارة القيادة
حال حصل رونالدو على شارة القيادة في مان يونايتد كما هو متوقع بسبب الأقدمية أو نجوميته بين أقرانه في الفريق فإن هذا سيمثل دافعا أكبر للاعب للتألق، بحكم تحمله المزيد من المسؤوليات في الفريق كما هو حاله في منتخب بلاده البرتغال.
وستعني شارة القيادة منح رونالدو دورا قياديا لم يكن ليحظى به بشكل رسمي في يوفنتوس، سواء بسبب وجود العديد من اللاعبين المخضرمين الأقدم منه بالفريق، أو بسبب نية المدرب ماسيميليانو أليجري الاعتماد عليه كبديل في الموسم الحالي قبل أن يرحل.
وكان حصول رونالدو على شارة قيادة البرتغال حوله للاعب أكثر اهتماماً ومسؤولية، وقاد منتخب "الدروع الخمسة" للقبين كانا باكورة ألقاب اللفريق على مر تاريخه، وهما كأس أمم أوروبا "يورو 2016" ودوري أمم أوروبا 2019.
صداقة سولسكاير
سيلعب وجود أولي جونار سولشاير على رأس القيادة الفنية ليونايتد دوراً في تألق كريستيانو رونالدو من جديد مع الفريق، كون المدرب النرويجي سبق له مزاملة النجم البرتغالي في مانشستر كلاعب ما بين عامي 2003 و2007.
تلك الصداقة من جانب، وسعي سولسكاير من جانب آخر لإحراز أول لقب في مشواره مع يونايتد الممتد منذ نهاية 2018، سيحفزان الدون البرتغالي على التألق وكسر نحس التتويج بالبطولات التي تغيب عن مانشستر يونايتد منذ 2017.
وتتوحد طموحات رونالدو في التتويج بالبطولات مجددا مع الشياطين الحمر مع رغبة إدارة النادي ذاتها في كسر نحس البطولات، وكذلك رغبة المدرب في كسسر نحسه مع الفريق، وهو النحس الذي إذا لم يتوقف فإنه قد يتسبب في رحيل سولشاير نفسه في وقت قريب.
كثرة النجوم
لا يمكن إغفال حقيقة أن وجود عدد من النجوم الكبار في مانشستر يونايتد خلال الفترة الحالية قد يكون له دور كبير في مساعدة كريستيانو رونالدو على قيادة قاطرة وإعادتها إلى طريق البطولات.
ويضم يونايتد يضم حالياً نجوما من أمثال الفرنسي بول بوجبا والبرتغالي برونو فرنانديز والإنجليزي جادون سانشو والفرنسي رافائيل فاران والإنجليزي هاري ماجواير وغيرهم.
ووجود تلك التشكيلة المميزة من أفضل النجوم الشباب والمخضرمين سيجعل رونالدو يمارس دوره بسهولة خاصة أن أغلب زملائه يؤمنون بإمكانياته ولديهم معه صداقات خارج الملعب قبل داخله، مثل بوجبا على سبيل المثال، وفرنانديز زميله في منتخب البرتغال.
إحراج يوفنتوس
يريد كريستيانو رونالدو الرد على فريقه السابق يوفنتوس ومدربه ماسيميليانو أليجري، الذي قرر عدم وضعه ضمن خططه طويلة الأمد مع الفريق في الفترة المقبلة عندما عاد لمنصبه هذا الصيف، وكذلك الجماهير التي حملته الكثير من المسؤولية عن فشل الفريق في التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وجلس رونالدو بديلاً في لقاء يوفنتوس الافتتاحي في الدوري الإيطالي الموسم الحالي ضد أودينيزي، لكنه كاد يمنح فريقه الفوز عند دخوله في آخر نصف ساعة، حيث سجل هدفاً ألغي لاحقاً بعد تدخل تقنية الفيديو المساعدة للحكم "فار".
وتعود كريستيانو رونالدو دوماً خلال مسيرته أن يرد على منتقديه أو خصومه، ليس بالتصريحات أو إساءة الأدب، لكن عبر التألق وحصد البطولات على أرض الملعب.
حلم دوري أبطال أوروبا
لم يسبق للاعب في تاريخ كرة القدم أن حقق دوري أبطال أوروبا 6 مرات، سواء بنظام البطولة القديم أو لحديث.
ويعتبر كريستيانو رونالدو الوحيد الذي حقق البطولة 5 مرات بنظامها الجديد، المستحدث في عام 1992، لكن هناك عدة نجوم قدامى من ريال مدريد في الستينيات حققوا اللقب 5 مرات، حين حقق الريال اللقب 5 مرات متتالية من 1956 إلى 1960.
ويحلم كريستيانو رونالدو بالتتويج مجددا بلقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد، والذي لم يحقق الفريق منذ آخر تتويج في وجود اللدون البرتغالي عام 2008، وحال حدوث ذلك فإن رونالدو سيصبح أول لاعب يحقق اللقب 6 مرات في مشواره الكروي.
وكان كريستيانو رونالدو أسهم خلال وجوده في ريال مدريد في تتويج الملكي بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، بينها 3 ألقاب متتالية في آخر 3 سنوات له في قلعة سانتياجو برنابيو، ويعد الهداف التاريخي للبطولة على مر تاريخها بعدما وصل برصيد أهدافه إلى 134 هدفا.