انتقادات لاذعة لاستغلال مساجد ألمانيا في دعم عدوان تركيا على سوريا
صحيفة دي فيلت الألمانية أكدت في تقرير لها أن المساجد "تصلي يوميا من أجل انتصار الجيش التركي في عدوانه على سوريا".
وجه سياسيون ألمان انتقادات لاذعة لاستغلال حركات موالية للنظام التركي المساجد الألمانية في دعم العدوان على سوريا.
وقالت صحيفة دي فيلت الألمانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن المساجد "تصلي يوميا من أجل انتصار الجيش التركي في عدوانه على سوريا".
وأوضحت أن الأئمة يدعون في الصلوات بالنصر للجيش التركي، مضيفة أن الجهة المسؤولة عن تنظيم الأمور الدينية في أنقرة المعروفة باسم "ديانيت"، والتي ترسل الأئمة إلى المساجد التابعة لحركتي دتيب وميلي جورش في ألمانيا، أرسلت الجمعة الماضي "نص خطبة موحدة" تحت عنوان "ساعدوا جيشنا البطولي الذي يشن عملية عسكرية من أجل أمن البلاد".
الأمر لا يتوقف عند ذلك، حيث كتب محمد البارسلان، نائب رئيس المجلس المركزي للمسلمين وهو مؤسسة مظلية تنضوي تحتها أغلبية الحركات الإسلامية في ألمانيا، على صفحته بموقع تويتر: "بارك الله فيكم ودعمكم بجيشه الخفي".
ولاقى استغلال الحركات التركية للمساجد بهذا الشكل انتقادات لاذعة في ألمانيا، حيث نقلت دي فيلت عن فولكر بيك، السياسي البارز بحزب الخضر، قوله: "هذه التصرفات تذكرنا بالفترات الظلامية في القرن العشرين".
وأضاف "بيك": "جمعيات ديتيب وميلي جورش وكذلك المجلس المركزي للمسلمين أثبتت أنها مؤسسات ذات أهداف سياسية".
ونقلت الصحيفة أيضا عن البرلماني البارز، كريستوف دي فريس قوله: "أطالب باستبعاد المجلس المركزي للمسلمين وديتيب من أي فعاليات إسلامية أو أي تعاون مع الحكومة الاتحادية إذا لم ينهيان فورا علاقتهما بالنظام التركي".
وتابع: "دعم وتمجيد العدوان غير المشروع على سوريا في المساجد الألمانية أمر لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه".
وقبل ستة أيام، أطلق الرئيس التركي عدوانا عسكريا على سوريا، أوقع عدة قتلى من المدنيين حتى الآن، وأدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
وأدان جل دول العالم العدوان التركي، وطالبوا أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا، فيما علقت النرويج وألمانيا صادرات الأسلحة لنظام رجب طيب أردوغان.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز