انتقد نتنياهو والاستيطان.. تعرف على سفير أمريكا الجديد لدى إسرائيل
أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عيّن وزير الخزانة الأسبق جاك لو لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
ويأتي تعيين "لو" خلفاً لتوم نيديس الذي تنحى عن منصبه في شهر يوليو/تموز الماضي بعد نحو 20 شهرا في المنصب لقضاء وقت أكبر مع عائلته، التي لم تنتقل إلى القدس معه.
وبحسب موقع أكسيوس الإخباري فإن السفير الجديد للولايات المتحدة، الذي سيخلف توم نايدس، سيواجه وضعا سياسيا معقدا مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمرير تعديلات قضائية يعارضها قطاع كبير من الإسرائيليين وكذلك إدارة بايدن.
من منتقدي نتنياهو
ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه لدى لو (67 عاما) تاريخ من الانخراط في القضايا ذات الصلة أكثر قليلا من نايدس. لطالما أعرب عن دعمه لإسرائيل، لكنه انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.وأوضحت أنه في مقابلة أجرتها معه “جويش إنسايدر”، في عام 2017، أقر بأن علاقة الرئيس الأسبق باراك أوباما مع نتنياهو “لم تكن جيدة كما كان المرء يأمل. وكان ذلك في كلا الاتجاهين".
وأضاف لو: "أعني أنني رأيت قدرا كبيرا من الاستفزاز يأتي من نتنياهو.. لقد رأيت استفزازا قادما أكثر مما رأيت استفزازا يخرج”، مشيرا إلى قرار نتنياهو عام 2015 بالذهاب خلف ظهر أوباما لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة للكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران الذي كان الرئيس الأمريكي يعمل على إتمامه.
وتابع: "أعتقد أن هذا كان خطأ فادحا بالنسبة لإسرائيل. أولا، ما كان الأمر سينجح. ثانيا، لقد ساهم ذلك في اتجاه يتم تحديد إسرائيل فيه على أساس حزبي في حين أنه على مدى 70 عاما لم يكن هناك شك في أن كلا الحزبين يمكن أن يكون مؤيدا لإسرائيل".
ودافع لو عن الاتفاق النووي، وقال لـ”جويش إنسايدر” إنه جعل إسرائيل أكثر أمنا.
إدانة الاستيطان
كما دافع عن قرار أوباما في عام 2016 عدم استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية، وقال “لا أعتقد أنه سيكون من الجيد دائما لإسرائيل أن تقف الولايات المتحدة بينها وبين الإدانة".
وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بما إذا كنت تعتقد أن المستوطنات مناسبة وقانونية أم لا، فقد قلت ذلك لمدة سبع سنوات و 11 شهرا، أنت لا تعتقد أنها كذلك. من الصعب استخدام حق النقض (الفيتو) بشأن هذه المسألة. هذا لا يعني أنك لست صديقا لإسرائيل".
رفض نقل السفارة
وكذلك عندما كان الرئيس السابق دونالد ترامب يدرس نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أبدى لو تحفظات، وفق الصحيفة، التي قالت: "لقد أدرك حقيقة أن القدس تعمل كعاصمة لإسرائيل، لكنه أشار إلى أن الرؤساء المتعاقبين من كلا الحزبين امتنعوا عن الاعتراف بها رسميا على هذا النحو، بحجة أن ذلك يحافظ على إمكانية التوصل إلى اتفاق تفاوضي ينتج عنه في نهاية المطاف في يوم من الأيام اتفاق عادل و سلام دائم مع دولتين، [وهو] القيمة الأعلى".وأعرب عن أمله في ألا يتسبب قرار كهذا من قبل ترامب في “اضطراب كبير”، قبل أن يضيف، “إذا كنت مهتما، كما أنا مهتم، بالحصول على أمن دائم لدولة إسرائيل الديمقراطية، فلا يوجد طريق سوى مسار حل الدولة".
من هو جاك لو؟
وفي 29 أغسطس/آب 1955، ولد جاك لو بمدينة نيويورك وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم من كلية هارفارد، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون.ولدى مرشح بايدن للسفارة الأمريكية بإسرائيل خبرة طويلة في عالم السياسة، حيث تولى مرتين إدارة مكتب ميزانية البيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون في نهاية التسعينات ليشرف على عودة الولايات المتحدة القصيرة لفائض الميزانية، ثم لأكثر من عام في عهد الرئيس باراك أوباما، وفق موقع وزارة الخزانة الأمريكية.
كما تولى سابقا منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي عام 2009 ثم رئيس موظفي البيت الأبيض عام 2012، وفق موقع "أكسيوس" الذي قال إنه عمل عن قرب مع بايدن أثناء توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي ومع نتنياهو.
وقبل انضمامه إلى وزارة الخارجية الأمريكية، شغل لو منصب العضو المنتدب والمدير التنفيذي للعمليات لوحدتي عمل مختلفتين في مجموعة "سيتي جروب" المتخصصة في الخدمات المالية.
وفي فبراير عام 2013 وحتى 2017 تولى لو حقيبة وزارة الخزانة، رغم علاقاته بأسواق "وول ستريت" أثناء الأزمة المالية عام 2008.
ويعمل حالياً أستاذاً زائراً في جامعة كولومبيا، كما أنه شريك في "ليندسي جولدبرج" وهي شركة أسهم خاصة أمريكية تركز على عمليات الشراء بالقروض واستثمارات نمو رأس المال في شركات السوق المتوسطة في قطاعات مثل المنتجات الاستهلاكية.