مرض كرون.. الأسباب والأعراض والعلاج
يعد مرض كرون التهابا مزمنا يصيب الجهاز الهضمي، ويشمل العديد من الأعراض ومنها الإسهال وألم بالبطن وفقدان الوزن.
ويستلزم المرض تناول العلاج المناسب وتغيير نمط الحياة، ونستعرض في التقرير التالي أهم أسباب وأعراض وعلاج مرض كرون..
ما هو مرض كرون؟
يعتبر نوعا من التهابات الأمعاء المزمنة والتي تحدث في الأمعاء الدقيقة والقولون، وهذا يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل عام بداية من الفم وحتى فتحة الشرج، ويتسبب في حدوث ألم شديد للمصاب بهذا المرض، ومن الممكن أن يتطور المرض ويتسبب في مشكلات صحية خطيرة.
الأسباب
يعتبر السبب في الإصابة بمرض كرون غير واضح حتى الآن، وما زالت الدراسات مستمرة للتعرف على الأسباب، ولكن أشارت بعض الدراسات وفق موقع "medical news today" إلى أن هناك نظرية تثبت أن الجهاز المناعي يهاجم البكتيريا الجيدة والمفيدة، مما يؤدي إلى تراكم خلايا الدم البيضاء في بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب وحدوث التقرحات بالمعدة.
ورغم أن الأسباب يختلف حولها العلماء فإن هناك عوامل قد تؤدي إلى الإصابة به، وهي الجينات وضعف الجهاز المناعي والعمر وبعض أنماط الحياة الخاطئة مثل التدخين.
أعراض مرض كرون
تتراوح الأعراض ما بين البسيطة والحادة وقد تتطور الأعراض بشكل تدريجي وأحيانا بشكل مفاجئ، وتشمل الأعراض الأولية لمرض كرون والتي تحتاج أيضا الذهاب إلى الطبيب:
- الألم في البطن.
- الإسهال.
- الحمى.
- الإرهاق.
- تقرحات بالفم.
- دم في البراز.
- فقدان الوزن نتيجة فقدان الشهية.
- الشعور بالألم بالقرب من فتحة الشرج.
كما تشمل الأعراض الحادة لمرض كرون بالإضافة إلى الأعراض السابقة ما يلي:
- الالتهاب في بعض المناطق مثل الجلد والمفاصل والعيون.
- الإصابة بالالتهاب بالكبد أو القناة الصفراوية.
- عند إصابة الأطفال فقد يؤثر على النمو الجنسي لديهم.
- الضيق في التنفس.
المضاعفات:
- انسداد الأمعاء حيث إنه يؤثر على سمك جدار المعدة وحدوث بعض الندبات وهذا يحتاج إلى تدخل جراحي.
- قد يتسبب في الإصابة بالقرحة في المعدة.
- قد تمتد القرح من خلال جدار الأمعاء مما يتسبب في تكون النواسير، والتي قد تتطور وتتسبب في حدوث خراج، ولهذا يجب علاج الناسور بشكل سريع جدا.
- الإصابة بالشق الشرجي وهو عبارة عن تمزق في النسيج أو الجلد المحيط بمنطقة الشرج.
- قد يتسبب في سوء التغذية الناتج عن عدم امتصاص الأمعاء لما يكفيها من المواد المغذية التي تمد الجسم، ويكون عادة بسبب التقلصات والألم في البطن والإسهال، وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بالفقر في الدم.
- عند تأثير مرض كرون على القولون فإنه قد يتسبب في زيادة فرص الإصابة بسرطان القولون.
طرق علاج مرض كرون:
عند اللجوء إلى الطبيب فيتم تشخيص حالة المريض من خلال اللجوء إلى الفحوصات والاختبارت المتعددة مثل تحاليل الدم والبراز، وقد يتطلب الأمر إجراء تنظير داخلي سواء للجهاز الهضمي أو القولون، وبعض الأشعة مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وهذا يكون بناء على حالة المريض.
1- العلاج الدوائي
يوجد العديد من الأدوية التي تساعد على علاج مرض كرون وتعتبر الأدوية المضادة للإسهال وأدوية مضادة للالتهابات ومنها الكورتيكوستيرويدات الأمينوساليسيلات من الأدوية الشائع استخدامها.
استخدام الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي أو ما تسمى معدلات المناعة، والتي تقلل من فرصة الاستجابة إلى الإصابة بالالتهابات، كما تتسبب في علاج فرط نشاط الجهاز المناعي للالتهابات والتي تؤدي إلى ظهور مرض كرون.
المضادات الحيوية قد يتم وصفها والتي تساعد على الشفاء من النواسير الناتجة عن مرض كرون، كما أنها تساعد على التخلص من الالتهابات والعدوى.
2- العلاج الغذائي
يصف الطبيب بعض أنواع الغذاء المهمة التي يجب على المريض تناولها مثل الأطعمة الغنية بالألياف والعالية البروتين، والأطعمة التي يجب التخلي عنها مثل الدهون، ويكون بناء على وصف المريض لحالته بعد تناول الطعام.
3- التدخل الجراحي
إذا لم يتم تحسن حالة المريض من خلال تلقي العلاج الدوائي والتغيرات الغذائية، فيتم التدخل الجراحي من خلال إزالة الأجزاء التالفة التي توجد بالجهاز الهضمي أو علاج بعض الأنسجة وإزالة الناسور وغيرها، كما أنه مع تطور المرض قد يتم استئصال القولون أو المستقيم.
4- تغيير نمط الحياة
الإقلاع عن التدخين حتى لا يؤدي إلى التأثير على كفاءة العلاج، كما يجب التخلص من التوتر والقلق والذي قد يؤدي إلى المضاعفات لمرض كرون، ومن المهم أيضا تجنب الأدوية الخاصة بمضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
هل مرض كرون معدِ؟
يعتبر من الأمراض غير المعدية على الرغم من أنه من الأمراض المزمنة، ولكنه لا ينتقل عن طريق المخالطة من شخص لآخر نهائيا.