مارسا مرض نادر.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
يثير مرض المكورات العنقودية، المعروف اصطلاحا بـ"مارسا"، ضجة مع كل إعلان عن إصابة جديدة لطبيعته شديدة العدوى وتصنيفه من الأمراض النادرة.
ومؤخرا، أعلنت وسائل الإعلام المصرية إصابة الممثل فايق عزب بمرض مارسا، حيث نقل إلى إحدى مستشفيات العزل الحكومي للعلاج.
"العين الإخبارية" تستعرض أهم المعلومات عن أسباب الإصابة وطرق العدوى والأعراض والوقاية طبقا لما ذكره (NHS) أكبر موقع إلكتروني صحي في المملكة المتحدة، وبعض المواقع المختصة.
طبيعة المرض
تحدث هذه العدوى بسبب نوع من البكتيريا يسمى "المكورات العنقودية- Staphylococcus"، الذي يؤثر على الجلد غالبا، وقد تحتفي من تلقاء نفسها أو تحتاج إلى العلاج بأنواع معينة من المضادات الحيوية.
وهناك أنواع مختلفة من "البكتيريا العنقودية- Staphylococcus aureus"، ويحمل نحو 25% من الأشخاص حول العالم عادةً العنقوديات في الأنف أو الفم أو الأعضاء التناسلية، ولا تظهر عليهم أعراض العدوى.
القدم أيضًا معرضة جدًا لالتقاط البكتيريا من الأرض، إذ إن العدوى تبدأ غالبا بجرح صغير يصاب بالبكتيريا، قد يبدو هذا مثل قشر أصفر عسلي على الجلد.
وتعد عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين من الأنواع التي لا تتأثر بأغلب أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج هذا المرض.
طرق العدوى
تعيش البكتيريا المسببة لعدوى المكورات العنقودية بشكل غير ضار على جلد كثير من الناس لكن العدوى تحدث فقط إذا دخلت الجلد، من خلال عضة أو جرح مثلا، أي أنها تحدث من خلال التلامس المباشر فقط.
وسابقا كانت تحدث العدوى عند زيارة المستشفيات أو أماكن الرعاية الصحية الأخرى، مثل دور رعاية المسنين ومراكز غسيل الكلى، لأنها عادةً ما ترتبط بالإجراءات والأجهزة الطبية مثل العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الاصطناعية وغيرها، لكن مؤخرا تحدث المختصون أن الحالات المعلن عنها لم تعد تصاب في المستشفيات فقط، كما كان معتقدا سابقا، لكنها تحدث الآن في المجتمع العام.
تتراوح عدوى المكورات العنقودية من دمل بسيط إلى عدوى مقاومة للمضادات الحيوية، والفرق بين الأنواع هو قوة العدوى ومدى عمقها وسرعة انتشارها، وبالتالي مدى إمكانية علاجها بالمضادات الحيوية.
وتعد العدوى المقاومة للمضادات الحيوية أكثر شيوعًا في أمريكا الشمالية، نتيجة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.
ويمكن أن تنتقل بكتيريا المكورات العنقودية للآخرين من خلال:
- اتصال وثيق مع الجلد
- مشاركة أشياء مثل المناشف أو فرش الأسنان
- قطرات في السعال والعطس (أقل شيوعًا)
الأعراض
تشمل أعراض عدوى الجلد العنقودية ما يلي:
- نتوء أو ندبات حمراء مؤلمة.
- جلد ساخن أحمر ومتورم.
- تقرحات أو قشور أو بثور.
- قرحة أو احمرار الجفون أو العيون.
- حمى في بعض الأحيان.
- خراجات عميقة ومؤلمة تتطلب الجراحة.
- تسمم الدم.
- مشاكل في العظام والمفاصل.
- قد تضر بصمامات القلب والرئتين.
- متلازمة الصدمة السامة لكنها أقل شيوعًا من الالتهابات الجلدية.
متى تزور الطبيب؟
عادة لا يسبب مارسا أي خطورة على صغار السن وأصحاب المناعة القوية، ويجب أن يحذر منه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والظروف الصحية.
وبشكل عام يحتاج أي شخص قد يعتقد أنه مصاب بعدوى الجلد العنقودية إلى مراجعة الطبيب في هذه الحالات:
- المرض يزداد سوءًا أو ينتشر بسرعة.
- علامات تستمر لأكثر من أسبوع.
- جهاز مناعي ضعيف، على سبيل المثال الخضوع لعملية زرع عضو أو العلاج الكيميائي.
- تحتاج إلى مضادات حيوية لعلاج العدوى.
أنواع العلاج
تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهابات العنقوديات منذ البداية، لكن مع الوقت أصبح هناك تغيير تدريجي في كيفية عمل هذه المضادات الحيوية، خاصة بعدما ثبت أن معظم عدوى المكورات العنقودية لم تعد قابلة للعلاج بالبنسلين.
ورغم اكتشاف مضادات حيوية أقوى فإن نحو 50% من الحالات المصابة أظهرت مقاومة لهذه المضادات القوية، لذا ينصح بمعرفة الأطباء متى يستخدمونها لمنع المزيد من المقاومة.
هناك علاج آخر يستخدم أحيانًا مع عدوى المكورات العنقودية، فإذا كانت العدوى عميقة لدرجة أنها تشمل العضلات أو الألياف التي تحيط بالعضلات يجب تنظيفها جراحيًا.
الوقاية
قد يكون من الصعب منع عدوى المكورات العنقودية لأن العديد من الناس لديهم البكتيريا على جلدهم، لكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لتقليل فرص إصابتك بالعدوى أو نشر البكتيريا للآخرين.
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
- الحفاظ على نظافة البشرة من خلال الاستحمام يوميا.
- الحفاظ على نظافة وتغطية أي جروح.
- استخدام المناديل الورقية لتنظيف الأنف.
- عدم مشاركة المناشف وأغطية السرير وفرش الأسنان وشفرات الحلاقة وكل ما هو شخصي مع الآخرين.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز