لقاح عابر للسلالات يحارب الإنفلونزا بتقنية "الرنا مرسال"
استخدم فريق دولي من الباحثين تقنية "الرنا مرسال" لتطوير لقاح للإنفلونزا يستهدف أربعة بروتينات تميل إلى التغيير قليلا عبر السلالات الفيروسية.
وفي ورقتها المنشورة بدورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، تصف المجموعة البحثية، نهجها في تطوير نوع جديد من لقاح الإنفلونزا ومدى نجاحه في فئران الاختبار.
ونظراً لأن النوعين الرئيسيين من سلالات الإنفلونزا A وB، يتكيفان بسرعة كبيرة مع اللقاحات السنوية، يجب تطوير أنواع جديدة كل عام، وهذا النهج ليس مكلفاً فحسب، ولكنه أيضاً سيئ للغاية، حيث يواجه المجتمع الطبي أحياناً متغيراً مفاجئاً لا يستطيع اللقاح الذي تم إنشاؤه حديثاً مكافحته، ولهذا السبب، كان الباحثون الطبيون يبحثون عن بديل أفضل.
وفي هذا الجهد الجديد، بنى الباحثون على الدروس المستفادة من وباء كوفيد -19، حيث يعتمد اللقاحان الرئيسيان اللذان تم تطويرهما لحماية الأشخاص من المرض على تقنية "الرنا مرسال"، حيث يتم توصيل أجزاء من الشفرة الجينية للجسم، ما يدفع الجهاز المناعي إلى إنتاج البروتينات التي تستهدف فيروس كورونا المستجد في حالة ظهوره.
ولتطوير نوع مماثل من لقاح الأنفلونزا، استخدم الباحثون أجزاء متعددة من الشفرة الجينية لجعل الجسم ينتج مستضدات لبروتينات المصفوفة 2 الهيماجلوتينين والبروتين النووي والنورامينيداز في الإنفلونزا.
ثم اختبر الفريق لقاحه على الفئران، التي لم يصاب أي منها بفيروس الأنفلونزا، وإجمالًا، تم حقن 20 فأرا بمجموعة من اللقاح الجديد، وتم حقن البعض بلقاح يستهدف اثنين من البروتينات، على سبيل المثال، بينما حصل البعض الآخر على الأربعة، كما قاموا بحقن بعض الفئران أكثر من مرة.
أظهر اختبار الدم أن جميع الفئران أنتجت درجة معينة من الزيادة في إنتاج الأجسام المضادة، لكن الفئران التي حصلت على اللقطة الرباعية كانت محمية تماما.
ووجد الباحثون أيضا أن بعض التوليفات أدت إلى زيادة في إنتاج الخلايا التائية السامة للخلايا، والتي أظهرت الأبحاث السابقة أنها تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة عدوى الأنفلونزا في كل من الفئران والبشر.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز