الغضب يجبر الحشد العراقي على التنازل عن الحكم ضد "الزيدي"
بعد ضغط شعبي واحتجاجات عارمة، اضطرت هيئة الحشد الشعبي للتنازل عن دعوى قضائية ضد ناشط مدني حكم عليه بالحبس 3 سنوات بتهمة السب.
وجاء قرار الحشد الشعبي على لسان رئيس الهيئة فالح الفياض خلال استقبال عائلة الناشط حيدر الزيدي.
كانت محكمة جنايات الرصافة في العاصمة بغداد أصدرت في الـ7 من الشهر الحالي، حكماً على الناشط حيدر حميد الزيدي، بالسجن 3 سنوات بعد رفع دعوى قضائية ضده بتهمة الإساءة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس.
وكان الناشط حيدر حميد، قد نشر عبر حسابه الخاص في موقع "فيسبوك"، أن قوة من أمن الحشد قد اعتقله أسبوعين بعد منشور يخص نائب رئيس هيئة الحشد السابق أبو مهدي المهندس، ما اعتبرته مؤسسة الحشد إساءة لها، ورفعت دعوى قضائية ضده.
وعقب صدور القرار القضائي، أبدت أوساط سياسية ونيابية استياءً وغضباً كبيرين جراء الحكم على الناشط المدني حيدر الزيدي، معتبرين ذلك إساءة للكلمة وتقييداً للحريات العامة.
وعلى أثر ذلك اندلعت احتجاجات غاضبة في محافظة ذي قار، دعا فيها المتظاهرون إلى الإفراج عن الزيدي والكشف عن المتورطين بقتل ناشطي حركة أكتوبر.
وتطورت الاحتجاجات فيما بعد إلى محاولات من قوات الأمن بتفريق المتظاهرين واستخدام الذخائر الحية مما أسفر عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة أكثر من 15 آخرين.