ازدحام ملاعب الغولف يفضح الموظفين.. لماذا يكره عمدة نيويورك العمل عن بعد؟
يكره الملياردير مايكل بلومبرغ رجل الأعمال الأمريكي وعمدة نيويورك السابق، أنظمة العمل عن بعد، ويربط دوما بين تلك الأنظمة وبين تسرب الإهمال والتسيب إلى الموظفين.
ومؤخرا، اتهم بلومبرغ "الموظفين الكسالى" بالذهاب إلى ملعب الغولف، في الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه بمكاتبهم، وهو أمر أثبتته دراسة حديثة ربطت بين ازدحام ملاعب الغولف في أوقات العمل وبين أنظمة العمل عن بعد.
- دبي الأولى عالميا في مبيعات العقارات الفاخرة.. تفوقت على لندن ونيويورك
- ضحايا الموجة الأولى من سيطرة ChatGPT على الوظائف.. قصص واقعية
وقال بلومبرغ لشبكة "سي بي إس صنداي مورنينغ"، في مقابلة بثت يوم الأحد الماضي: "سأقول إننا ندفع رواتب موظفينا مقابل خمسة أيام عمل في الأسبوع.. الآن، إذا كنت تعتقد أنه يمكن القيام بذلك في المنزل، فأنا لا أعرف. لكن كل ملعب للغولف سمعت عنه في السنوات الثلاث الماضية شهد فصول صيف قياسية، حسنًا؟ إنه أمر مضحك، لكنه مأساوي".
ملاعب مزدحمة
ووجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد في مارس/آذار الماضي، أن العمل عن بعد "أدى إلى طفرة هائلة في رياضة الغولف"، مع زيادة الزيارات إلى ملاعب الغولف في أيام الأسبوع وبعد الظهر مقارنة بأوقات ما قبل الوباء.
وكتب الباحثون نيك بلوم وأليكس فينان: "التفسير الأكثر ترجيحاً هو أن الموظفين يلعبون الغولف في فترات الراحة في أثناء العمل من المنزل".
وانتقد بلومبرغ تصريحات جاكوب فراي عمدة مدينة مينيابوليس التي قال فيها إن نسبة الموظفين الذين سيعودون إلى مكاتبهم لن تزيد على 75%، قائلا إن فراي "لا يعرف ما الذي يتحدث عنه".
وتابع: "لا أستطيع العمل معك إذا انتهى الأمر عبر تطبيق (زووم).. لا يمكنك أن تفعل الشيء نفسه عبر زووم كما يمكن أن تفعل وجهاً لوجه".
اختلاف
ويختلف الموظفون ومديروهم حول مدى إنتاجية العمل من المنزل.
وفي استطلاع أجرته جامعة ستانفورد العام الماضي، أفاد الموظفون بأنهم شعروا أنهم أكثر إنتاجية بنسبة 7.4% عند العمل من المنزل.
لكن المديرين قالوا إنهم يعتقدون أن الموظفين كانوا أقل إنتاجية بنسبة 3.5% عند العمل عن بعد.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها بلومبرغ هذه القضية، إذ في أغسطس/آب، كتب مقال رأي لصحيفة واشنطن بوست، جادل فيه بأن العمل عن بعد للموظفين الفيدراليين "استمر لفترة طويلة جدًا".
وفي مقالته الافتتاحية، أشار إلى أن أكثر من 80% من الموظفين في شركته الإعلامية التي تحمل اسمه يذهبون إلى المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع، حسب الطلب، وأنه سيزيد الشرط إلى أربعة أيام في الأسبوع لمعظم الناس.
وكتب: "لقد رأى مديرونا فوائد العودة إلى العمل الشخصي، وسمعنا عن هذه الفوائد من فرقهم أيضًا، خاصة من الشباب الذين بدؤوا حياتهم المهنية للتو".
وتابع: "عندما لا يكون كبار المديرين حاضرين لتوجيه ورعاية الموظفين المبتدئين، فإن ذلك يضر بتطورهم المهني وآفاق النمو الوظيفي ومستقبل المؤسسة أيضًا".
وقد قام العديد من أصحاب العمل الكبار مثل ميتا، وأمازون، وغولدمان ساكس باستدعاء الموظفين مرة أخرى، مما وضع حدًا لسياسات العمل من المنزل التي كانت شائعة لدى العديد من الموظفين.
لكن الموظفين ظلوا يقاومون، ويبحثون عن وظائف جديدة أو يرفضون اتباع سياسات العودة إلى المكتب.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg
جزيرة ام اند امز