ولي العهد السعودي وبلينكن.. ساعة و40 دقيقة من التقارب الجيد وبعض الخلافات
اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا التعاون الاقتصادي والطاقة النظيفة خلال الاجتماع.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "الوزير أكد أن علاقتنا الثنائية يعززها التقدم في ملف حقوق الإنسان".
وأضاف: "الوزير وولي العهد ناقشا تعزيز التعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالي الطاقة النظيفة والتكنولوجيا".
وعن الاجتماع، أشار مسؤول أمريكي إلى أن بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجريا محادثات "منفتحة وصريحة" في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
ولفت إلى أنهما ناقشا مجموعة شاملة من القضايا الثنائية مثل احتمال تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل وقضايا اليمن والسودان وحقوق الإنسان.
وقال المسؤول الأمريكي "كانت هناك درجة جيدة من التقارب حول المبادرات المحتملة التي نتشارك الاهتمام بشأنها بينما ندرك أيضا أن بيننا اختلافات". وأضاف أن الاجتماع استمر لمدة ساعة و40 دقيقة.
وحضر الاجتماع الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
فيما حضر من الجانب الأمريكي ديريك شوليت مستشار أنتوني بلينكن، والسفير الأمريكي في المملكة مايكل راتني، ومساعد وزير الخارجية باربرا ليف، وتوم سوليفان نائب رئيس موظفي بلينكن.
وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية الثلاثاء في زيارة تحمل أجندة حافلة أبرزها أزمة السودان ومواجهة النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
وهذه هي الزيارة الثانية لمسؤول أمريكي كبير في الآونة الأخيرة. حيث سبق أن زار المملكة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في السابع من مايو/ أيار الماضي.
وتأتي زيارة بلينكن التي تستمر حتى الخميس إلى أكبر مُصدر للنفط في العالم، بعد أيام من تعهد الرياض بخفض إنتاجها النفطي بصورة أكبر، في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر الذي تعاني منه بالفعل العلاقات الأمريكية السعودية.
ومن بين أهداف الزيارة إعادة التفاهم مع الرياض بشأن أسعار النفط والتصدي للنفوذ الصيني والروسي في المنطقة وتعزيز الآمال في تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية في نهاية المطاف.
وطالما أكدت الرياض أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.