بلينكن في السعودية.. 4 ملفات بارزة
وسط توتر العلاقات، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية في زيارة تحمل أجندة حافلة أبرزها أزمة السودان ومواجهة النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن خلال زيارته للعاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية بمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، وربما بولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وهذه هي الزيارة الثانية لمسؤول أمريكي كبير في الآونة الأخيرة. حيث سبق أن زار المملكة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في السابع من مايو/ أيار الماضي.
وقالت السفارة الأمريكية في الرياض إن بلينكن سيعقد اجتماعات في جدة مع شركائنا السعوديين والإقليميين
وأكدت أن الولايات المتحدة والسعودية ستعملان معًا بشأن السودان والسعي لوقف القتال وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وبحسب وكالة فرانس برس، تأتي زيارة بلينكن التي تستمر حتى الخميس إلى أكبر مُصدر للنفط في العالم، بعد أيام من تعهد الرياض بخفض إنتاجها النفطي بصورة أكبر، في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر الذي تعاني منه بالفعل العلاقات الأمريكية السعودية.
ومن بين أهداف الزيارة إعادة التفاهم مع الرياض بشأن أسعار النفط والتصدي للنفوذ الصيني والروسي في المنطقة وتعزيز الآمال في تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية في نهاية المطاف.
محطة سلام؟
في تصريحات أدلى بها الإثنين، قال بلينكن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) المؤيدة لإسرائيل، إن لواشنطن "مصلحة حقيقية تتعلق بأمنها القومي" في الدعوة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث بسرعة.
وقال ريتشارد جولدبرج، كبير المستشارين في مؤسسة (الدفاع عن الديمقراطيات) البحثية ومقرها واشنطن، إن إثناء الرياض عن تعزيز علاقاتها مع الصين ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في زيارة بلينكن.
وأضاف أنه سيتعين على بلينكن أن يوضح "لماذا لا تتوافق المصالح الصينية مع السعودية، وكيف سيعوق التقارب في العلاقات بطريقة استراتيجية (مع بكين) العلاقات الوثيقة مع واشنطن".
لكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، شدد على أن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وشدد الوزير الأمريكي على أنه سيعمل على هذا الملف خلال زيارته للسعودية بين الثلاثاء والخميس.
وأواخر الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في مقابلة متلفزة، إن إسرائيل تسعى لتحقيق المزيد من اتفاقيات السلام مع العالم العربي والإسلامي.
وأشار في هذا السياق إلى أسماء عدد من الدول على رأسها السعودية، ومن بينها النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا.
وأوضح، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بشأن السلام مع السعودية: "الأمر ليس مسألة إذاً، بل متى. نحن والمملكة العربية السعودية لدينا نفس المصالح".
aXA6IDEwMC4yOC4yMzEuODUg جزيرة ام اند امز