ولي عهد عجمان يدعم مقتنيات "متحف الاتحاد"
استجابة لدعوة محمد بن راشد للمشاركة في حملة "لنوثق المسيرة"، الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان يدعم مقتنيات "متحف الاتحاد"
قام الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بتقديم مجموعة ثمينة من مقتنيات المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم إمارة عجمان وعضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات العربية المتحدة في حينه، وأحد الموقعين على وثيقة الدستور المؤقت للدولة في 2 ديسمبر 1971، لصالح حملة "لنوثق المسيرة"؛ تضمنت خنجرا وجواز سفر وختما وساعة ونظارة شخصية.
وتأتي مبادرة الشيخ عمار بن حميد النعيمي لدعم حملة "لنوثق المسيرة"، استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى دعم الحملة الوطنية "لنوثق المسيرة" من خلال دعوة أبناء المجتمع للمشاركة في إنشاء مجموعة المقتنيات الخاصة بـمتحف الاتحاد.
كما تأتي مبادرة الشيخ عمار بن حميد النعيمي؛ انطلاقاً من إيمانه بالدور الريادي الذي سيضطلع به متحف الاتحاد في تحمل مسؤولية حفظ تاريخ الأمة، حيث سيمثل المتحف عند افتتاحه أيقونةً للمعلومات التاريخية والوطنية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية التي تفيد الأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات شعب الإمارات في حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية.
وأشاد الشيخ عمار بن حميد النعيمي بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمتاحف، والتي تعكس بصدق صورة حقيقية عن واقع كان مشهوداً يجب أن يشهده جيل اليوم ليزداد فخراً وتمسكاً بنهج وميراث الآباء المؤسسين.
وقال ولي عهد عجمان: "إننا عهدنا في دولتنا ومنذ نواتها الأولى على وجود أصفياء مخلصين يوفون بالعهد ويحملون شعلة البناء.. ممثلة بمؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، حيث أوقد شعلة الاتحاد بعون الله وعون أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -رحمه الله- وسار على هذا الدرب المستنير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة".
وتقدم الشيخ عمار النعيمي بالشكر الجزيل للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإطلاقه حملة "لنوثق المسيرة"، لدعم مقتنيات "متحف الاتحاد"، مشيراً إلى أنه شرف لكل مواطن المساهمة في هذا العمل الوطني الكبير، والذي يحمل اسم "الاتحاد"؛ الرمز والاسم والمعنى الكبير في حياتنا، منذ أن كان حلما يراود الأجيال، وإلى أن أصبح دولة يضرب بها المثل في التنمية والتقدم والازدهار والاستقرار الأمني والسياسي.
وقال إن إنشاء متحف الاتحاد هو احتفاء جميل بدولتنا وتقدير لشخصيات عظيمة وجليلة لعبت دوراً مشهوداً في تاريخ الإمارات وعرض للأحداث والمواقف والتطورات التي شهدتها.
وأضاف الشيخ عمار "إننا ندعم هذا العرس الوطني انطلاقاً من إيماننا بالدور الريادي الذي سيضطلع به متحف الاتحاد في حفظ تاريخ الأمة؛ حيث إن المتاحف أصبحت من بين أهم المظاهر المقصودة في العصر الحديث، وتشكل العناية بها وإشاعة ثقافتها بين الناس، مهمة وطنية ذات أهمية خاصة تعكس التنمية والتطور والرقي الذي وصلت إليها دولتنا".
وأكد ولي عهد عجمان، أن التجربة الاتحادية جديرة بالتوثيق باعتبارها أنجح التجارب الاتحادية على مستوى الأمة العربية في العصر الحديث، وما زالت موضع دراسات أكاديمية عديدة ونموذجاً يحتذى في الشرق والغرب.
وقال إن للاتحاد في نفس كل مواطن مكانة عظيمة، لما يحمله من معاني العزة والكرامة والنبل، وهو يوم فارق في حياتنا، تجسد فيه بعد النظر وصدق العزيمة وصبر الرجال المؤمنين بقيمة الوحدة كأساس لبناء الدولة الحديثة، وإرساء قواعدها المتينة، والسير بها نحو أرقى مراتب التقدم والازدهار.
وأضاف الشيخ عمار النعيمي، أنه في ظل الاتحاد ترسخت فضائل التآزر وروح التعاون بين أبناء شعبنا الوفي، الذي استطاع من خلاله قادته تحقيق وحدة راسخة تحدت كل الصعاب التي واجهتها في سبيل إنشاء دولة قوية تجمع وتوحد الفكر والجهد بتكاتف وجهود الشيوخ حكام الإمارات الذين يسعون إلى تشييد صرح الحضارة في كافة ميادينها الثقافية والصحية والاجتماعية والتربوية والدينية والرياضية والأمنية ليظل هذا الوطن بإنجازاته قويا مستقرا آمنا.
وأشاد ولي عهد عجمان بالدور الذي ظلت تقوم به هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد وإبرازه للمواطن وللعالم أجمع متمنياً للقائمين عليها التوفيق والسداد.
هذا وستتواصل حملة "لنوثق المسيرة"، التي تستهدف كافة أفراد المجتمع وتديرها هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى حين افتتاح متحف الاتحاد مع نهاية العام الجاري، لجمع المساهمات على شكل مقتنيات وصور وذكريات خاصة بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، ويمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة بالمقتنيات ذات الصلة من خلال زيارة رابط الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة والاطلاع على الأحكام المتلعقة (www.etihadmuseum.ae)، أو من خلال الاتصال برقم الهاتف المخصص 04 5155159)).
ويركز متحف الاتحاد على التاريخ السياسي والقصص الشخصية حول المجريات التي قادت إلى الإعلان عن الاتحاد، ومن خلال ما يعرضه من صور وأفلام ووثائق ومقتنيات تؤرخ للرحلة من عام 1968 وحتى عام 1974، يمكن للزائر الاطلاع على مجريات تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الإمارات.
يذكر أن هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ستكون الجهة التي تتولى مهام الإشراف والإدارة لمتحف الاتحاد بما في ذلك تطوير البرامج التثقيفية وتنظيم البرامج المدرسية والمحاضرات وورش العمل التي سيستضيفها المتحف عند افتتاحه.
وستعتمد الهيئة على خبراتها في الأحداث الفنية والتراثية لضمان تدفق الزوار إلى هذا الصرح الحضاري، ليس فقط عن طريق تنظيم المعارض الدائمة والمؤقتة، وفضلاً عن ذلك كله، سيكون تصميم المتحف بحد ذاته أحد سمات الجذب، ومن ذلك مدخله الفريد الذي صمم على شكل مخطوطة من 7 أعمدة ترمز إلى الأقلام المستخدمة في التوقيع على اتفاقية الاتحاد.