ولي العهد السعودي بالإمارات.. علاقات راسخة وتكامل تاريخي
زيارة الأمير محمد بن سلمان للإمارات هي الثانية خلال عام، وتؤشر على متانة العلاقات الضاربة في عمق الجغرافيا والتاريخ بين البلدين
تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى الإمارات، تعزيزا لعلاقات راسخة وضاربة في القدم، وتشير لعمق الأواصر بين البلدين.
- السعودية والإمارات.. زيارات متبادلة تعزز شراكة "الخندق الواحد"
- ولي العهد السعودي يصل أبوظبي في زيارة رسمية للإمارات
ووصل الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، إلى الإمارات في زيارة رسمية تتناول العلاقات، وأبرز المستجدات الإقليمية.
وتعد تلك الزيارة هي الثانية لولي عهد السعودية للإمارات خلال عام، حيث كانت الأولى في 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وتؤشر على متانة العلاقات التاريخية الضاربة في عمق الجغرافيا والتاريخ بين بلدين يتقاسمان الدم والإرث والمصير المشترك.
قرقاش يرحّب
الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، رحّب بزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "أهلا وسهلا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في بلده الإمارات وبين إخوانه وأهله".
وأضاف: "أهلا بالشقيق والعضيد والشريك والحليف والمحب، أهلا بالذي يقود رؤية ملهمة طموحة بحجم بلده وثقلها.. أهلا بالسعودية في الإمارات".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أننا ماضون مع السعودية في تعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية.
وقال الشيخ محمد بن زايد، عبر حسابه بموقع "تويتر"،: ترأست وأخي محمد بن سلمان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي في أبوظبي.. ماضون بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية في المجالات كافة".
وترأس الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي استضافته العاصمة أبوظبي.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، يأتي الاجتماع الثاني للمجلس "في ظل استمرارية الجهود التي يبذلها البلدان، بهدف تفعيل محاور التعاون المشتركة للتكامل بينهما اقتصاديًا وتنمويًا ومعرفيًا وعسكرياً".
وخلال الاجتماع، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تبادل 4 مذكرات تفاهم، واستعراض 7 مبادرات استراتيجية.
علاقات تاريخية
زيارات متبادلة بين قيادات البلدين تترجم روابط تاريخية وثيقة تشكل ملامح تاريخ مشترك حمّل البلدان مسؤوليات مضاعفة للحفاظ على أمن المنطقة، في ظل الأزمات والمخاطر المحدقة بها.
وما يعزز التقارب بين الجارتين هو تطابق الرؤى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز أمن واستقرار المنطقة ومواجهة التدخلات الخارجية والتطرف والإرهاب، في مسار تعود جذوره إلى ستينيات القرن الماضي، وتعزز لاحقا في أكثر من محطة تاريخية.
وفي اليمن، التقت رؤى البلدين ضمن تحالف عربي لدعم الشرعية، وإعادة البلد الممزق جراء الانقلاب الحوثي إلى مظلة الوحدة والحضن العربي.
وتتوحد رؤى البلدين إزاء الموقف من التدخلات الإيرانية في المنطقة، سواء فيما يتعلق بالملف اليمني، أو بأجندة طهران في بلدان أخرى وحتى في البحر، حيث لا يخفى دورها العدائي في المنطقة، واستهدافها أمن ملاحة الخليج العربي، والمنشآت والسفن النفطية في المنطقة.
وتوّج التقارب بإنشاء مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي، الذي أعلن في جدة منذ 3 أعوام، ليكون همزة وصل، وجسرا بين البلدين، يعزز علاقات متينة ودافئة مستمرة منذ عقود من الزمن.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز