داوني بالتي كانت هي الداء.. علاج الأورام بخلايا سرطانية مبردة
في تنفيذ حي لمقولة "داوني بالتي كانت هي الداء" طور باحثون في جامعة تشجيانغ في الصين طريقة تستخدم الخلايا السرطانية المبردة لمكافحة سرطان الرئة.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في "ساينس أدفانسيس"، معالجة سريعة بالنيتروجين السائل لتعديل الخلايا السرطانية، مما يجعلها حاملة لأدوات تحرير الجينات.
ويحمل تحرير الجينوم بوساطة أداة تحرير الجينات "كريسبر" نتائج واعدة في علاج السرطان، لكن المشكلات المتعلقة باستهداف الورم والتأثيرات غير المستهدفة تحد من الفاعلية، وهو ما أمكن معالجته بالخلايا السرطانية المبردة.
وفيما يلي أبرز ما جاء في الدراسة:
أولا: منهجية الدراسة
استخدم الباحثون الخلايا السرطانية المبردة، مما يعني أنهم قاموا بتجميد الخلايا بسرعة باستخدام النيتروجين السائل، وأدت هذه العملية إلى إزالة قدرة الخلايا على التسبب في المرض مع الحفاظ على بنيتها سليمة، بما في ذلك المستقبلات السطحية، وتم بعد ذلك تحميل نظام تحرير الجينات CRISPR-Cas9، المعروف بإمكانياته في علاج السرطان، في هذه الخلايا السرطانية المبردة.
ثانيا: استهداف الأورام
بعد التعديل، تم حقن الخلايا السرطانية المبردة مرة أخرى في نماذج الفئران المصابة بسرطان الرئة، وتم تصميم هذه الخلايا السرطانية المعالجة لاستهداف الأورام الموجودة داخل الفئران على وجه التحديد.
ثالثا: آلية العمل
بمجرد وصول الخلايا المعدلة إلى موقع الورم أطلقت نظام كريسبر-كاس9، وتمت برمجة هذا النظام لإسقاط هدف محدد داخل الخلايا السرطانية، وهو كيناز 4 المعتمد على السيكلين (CDK4)، وأدى تثبيطه إلى موت الخلايا السرطانية.
رابعا: مقارنة مع الحقن المباشر
قارن الباحثون أسلوبهم بالحقن المباشر لنظام كريسبر-كاس9 في الأورام، ووجدوا أن أسلوبهم في علاج الخلايا بالصدمة بالتبريد كان أكثر فعالية في قتل الخلايا السرطانية، ويعزى تحسن الفاعلية إلى قدرة الخلايا المعدلة على استهداف الأورام بدقة وتجنيب الخلايا غير السرطانية.
خامسا: إمكانية تطوير لقاح السرطان:
بالإضافة إلى ما سبق، وجد الباحثون أن تجميد الخلايا السرطانية باستخدام النيتروجين السائل سمح لها بالاحتفاظ بمستضداتها.
والمستضدات هي جزيئات تؤدي إلى استجابة مناعية، ويمكن أن يساعد الاحتفاظ بهذه المستضدات في تطوير لقاحات السرطان كجزء من استراتيجيات علاج السرطان.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز