خطوة تقلل احتمالات الولادة القيصرية بـ30%.. ما هي؟
أظهرت دراسة جديدة أن ثمة خطوة يمكن اتخاذها خلال فترة الحمل لخفض احتمالات اللجوء إلى الولادة القيصرية بنسبة 30% على الأقل.
ووجد باحثون من كلية الطب بجامعة وارويك البريطانية أن مراقبة نبضات قلب الجنين هي أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة تتطلب التدخل الطبي والولادة القيصرية أم لا، وذلك وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير، إن البيانات تشير إلى أن هذا النهج الذي تم استخدامه منذ أكثر من 50 عاماً قد أدى لتقليل اللجوء للولادة القيصرية في حالات الطوارئ بمعدل 30٪ وذلك مقارنة بالطرق الحديثة الأخرى مثل تخطيط صدى القلب واختبارات الدم.
وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن مراقبة نبضات قلب الجنين باستخدام سماعة الطبيب، وهي أسهل وأقل تكلفة من الأساليب الحديثة الأخرى، تظل هي الطريقة الأكثر فعالية.
وكتب الباحثون في النتائج التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية: "على الرغم من دورها المكثف في البحث السريري، فإن الفعالية الشاملة للطرق الحديثة في تحسين النتائج الخاصة بالأمهات والمواليد لا تزال محل نقاش، وهو ما يتضح من حقيقة أن معدلات ولادة أجنة ميتة قد استقرت في جميع أنحاء العالم، بينما تستمر معدلات الولادة القيصرية في الارتفاع.
وأشار الموقع إلى أنه يتم الإبلاغ عما يقرب من 24 ألف حالة ولادة طفل ميت سنوياً في الولايات المتحدة، فيما يتم إجراء ما يقرب من ولادة قيصرية واحدة من كل 3 حالات ولادة على مستوى البلاد، وذلك وفقاً لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ولفت الباحثون من جامعة وارويك إلى أن الولادة القيصرية قد باتت الإجراء الجراحي الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم، حيث يتم إجراؤها لتسريع الولادة وتجنب المضاعفات للأطفال حديثي الولادة.
ومن أجل التوصل لهذه النتيجة، راجع الباحثون 33 دراسة شملت أكثر من 118 ألف امرأة لتقييم فعالية طرق مراقبة الجنين المختلفة في تحسين النتائج للأمهات والأطفال وتقليل عدد الولادات القيصرية، بحسب الموقع.
وقارن الباحثون بين الاستماع إلى معدل نبضات قلب الجنين باستخدام سماعة الطبيب، وهي الطريقة التي تستخدم منذ فترة طويلة لتقييم صحة الجنين، وما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة قد تتطلب عملية قيصرية، مع تقنيات أحدث مثل تخطيط صدى القلب للجنين (تقنية تصوير تشبه الموجات فوق الصوتية التي تقيس معدل ضربات القلب والحركة) واختبارات الدم.
ووجد الباحثون أن جميع طرق مراقبة الجنين المستخدمة في الدراسات الـ 33 قد أدت لنتائج مماثلة للأطفال، من حيث الصحة والبقاء على قيد الحياة عند الولادة، لكن مراقبة نبضات القلب كانت وحدها التي أدت لتقليل خطر اللجوء للولادات القيصرية دون زيادة المخاطر على صحة الأطفال.
وكتب الباحثون: "يشير تحليلنا إلى أن جميع الطرق الإضافية التي تم تقديمها لتحسين دقة المراقبة الإلكترونية لقلب الجنين قد فشلت في تقليل مخاطر النتائج السلبية بالنسبة لحديثي الولادة أو الأمهات".