بالصور.. آلاف الكوبيين يلقون النظرة الأخيرة على كاسترو
أوباما لن يشارك.. واعتقال فنان احتفل بموت "الزعيم"
على وقع 21 طلقة للمدفعية دوت في أنحاء هافانا، ودع عشرات الآلاف من الكوبيين، اليوم الإثنين، فيدل كاسترو.
على وقع 21 طلقة للمدفعية دوت في أنحاء هافانا، ودع عشرات الآلاف من الكوبيين، اليوم الإثنين، فيدل كاسترو الذي قاد ثورة شيوعية وحكم الجزيرة الواقعة في الكاريبي لنصف قرن وقاوم الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.
وتوفي كاسترو، يوم الجمعة، عن 90 عاما بعد عقد من تنازله عن السلطة لشقيقه راؤول كاسترو بسبب سوء حالته الصحية.
وفي حين أنه كان متقاعدا كزعيم نشط، فإن وفاته أزالت أي عقبة أمام شقيقه لتعميق العلاقات مع واشنطن إذا تحمس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لفكرة تحسين العلاقات.
ونال كاسترو إعجاب اليساريين وشعوب الدول النامية التي رأت فيه نصيرا ثوريا للفقراء لكن الذين اعتبروه ديكتاتورا قمع الكوبيين ودمر الاقتصاد من خلال الاشتراكية كانوا يحطون من قدره.
وقالت ميسليديز ريفيرو (47 عاما) التي تعمل بمحطة للوقود والصيانة بينما كانت تحمل علما كوبيا صغيرا في يدها: "بالنسبة لي، سيظل حيا في قلوب الكوبيين"، ووصلت في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين إلى ميدان الثورة في هافانا لتكون من أوائل المشاركين في مراسم التأبين.
ودعت الحكومة الجماهير للاحتشاد في الميدان للمشاركة في مراسم تأبين لمدة يومين وبدأت بطلقات المدفعية التي دوت في أنحاء كثيرة من العاصمة.
وأحرق جثمان كاسترو، يوم السبت، وأعلنت الحكومة فترة حداد لتسعة أيام، وسينقل الرماد في موكب إلى مثواه الأخير في سانتياجو دي كوبا الواقعة في شرق البلاد والتي انطلقت منها شرارة الثورة.
وهرع العمال لتركيب مكبرات الصوت وأعمدة الإنارة في الميدان؛ حيث تدلت صورة عملاقة لكاسترو على واجهة المكتبة الوطنية لتشغل المساحة نفسها التي شغلها ملصق ضخم للمسيح خلال الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس لهافانا.
وإذا سارت مراسم التأبين كما هو معتاد سيضع راؤول كاسترو وأعضاء الحكومة وقادة الحزب الشيوعي والجيش الزهور قرب النصب التذكاري للبطل القومي الكوبي خوسيه مارتي يليهم المواطنون الكوبيون.
وتنتهي المراسم في العاصمة مساء غد الثلاثاء؛ إذ من المتوقع أن يقدم زعماء أجانب التعازي في رجل كرس حياته لمحاربة الرأسمالية والاستعمار وتحالف مع الاتحاد السوفيتي وعاصر 9 رؤساء أمريكيين سعوا إلى الإطاحة به أو إضعاف مكانته.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لن يحضر جنازة فيدل كاسترو رافضا الإجابة على سؤال حول من سيرأس الوفد الأمريكي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست: إنه "لا الرئيس ولا نائب الرئيس جو بايدن سيسافران لحضور جنازة فيدل كاسترو".
ومن ناحية أخرى، قالت جماعة حقوقية معارضة وصديقة الفنان الكوبي المعارض دانيلو مالدونادو إن الشرطة الكوبية ألقت القبض على الرجل الذي وصفته منظمة العفو الدولية في السابق بأنه سجين ضمير بعدما نشر تسجيل فيديو يحتفل فيه بوفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
وبث مالدونادو الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت وانتقد فيه كاسترو.
وقد يمثل الفيديو جريمة "عدم احترام". كان الفنان البالغ من العمر 33 عاما قد سجن في السابق بنفس التهمة لقيامه برسم اسمي فيدل وراؤول على خنزيرين.
وقالت صديقته الأمريكية ألكسندرا مارتينيز إنها تحدثت إليه في السجن.
وقالت أيضا اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية وهي جماعة معارضة إن والدته أبلغت عن اعتقاله في حديث مع محطة ساوث فلوريدا الإذاعية.
وقال كيمبرلي موتلي المحامي الذي اتصلت به مؤسسة حقوق الإنسان لتولي قضية مالدونادو إن السلطات الكوبية لم تؤكد احتجازه.