الملياردير الأمريكي مارك كوبان يكشف سرا أخفاه 32 عاما.. ما هو؟
استغرق الملياردير الأمريكي مارك كوبان حوالي 32 عاما، بالتحديد منذ عام 1990، تاريخ بيع شركته الأولى، ليكشف سبب عدم تقاعده.
وضع كوبان منذ قرابة الأربعة عقود هدفاً للتقاعد خلال 10 سنوات، عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، لكنه حتى يومنا هذا، لا يزال الملياردير البالغ من العمر 64 عاماً يعمل كمستثمر ورجل أعمال.
ومارك كوبان هو رجل أعمال ومستثمر أمريكي، مؤلف ومنتج سينمائي، ونجم تلفزيوني.
وتتنوع ثروته، ما بين امتلاك فريق دالاس مافريكس لكرة السلة في دوري الـ NBA الأمريكي إلى البطولة في برنامج "Shark Tank" على قناة ABC، كما أنه صاحب شبكة دور السينما لاند مارك، وشركة ماغنولياو بكتشرز للتوزيع، كما يشغل منصب رئيس شبكة تلفزيون HDTV AXS.
وتقدر "فوربس" صافي ثروة كوبان بنحو 4.6 مليار دولار.
سبب عدم تقاعد مارك كوبان
في حلقة أخيرة من بودكاست "Re: Thinking" مع آدم جرانت، قال كوبان إن هناك سبباً لعدم تقاعده، وفقاً لما نقلته شبكة "CNBC".
وقال كوبان: "أنا تنافسي للغاية"، مضيفاً أن هذه العقلية هي بالضبط ما دفعته إلى مسيرة مهنية طويلة وناجحة.
وتابع كوبان: "عندما كان عمري 25 عاماً وكانت لدي شركتي الأولى، أردت أن أصبح ثرياً، ووضعت حلماً للتقاعد عند بلوغي سن الـ35، وهذا ما دفعني إلى اتخاذ القرارات".
لكن بعد بيع شركته الأولى، MicroSolutions، في عام 1990، أدرك كوبان شيئاً ما: بدا أن البدء والبيع والاستثمار في الشركات كأنها رياضة - وكان يعلم أنه يمكنه الاستمرار في الفوز بها لسنوات قادمة.
وأوضح كوبان: "كل رائد أعمال يقول في الجزء الخلفي من ذهنه، أريد أن أكون رائد الأعمال الذي يغير مجرى الصناعة.. ما هو أفضل من ذلك؟،" وبعبارة أخرى، قد لا يحتاج كوبان إلى أموال إضافية، لكنه لا يزال يشعر بالإثارة من دعم الاستثمارات الواعدة. وقال في "البودكاست": "إذا كسبت المال من استثمار الآن، سأعيد استثماره فقط".
ويقول بعض الخبراء، إن التقاعد المبكر مبالغ فيه، على أي حال. ويشار إلى أن ما يقرب من ثلثي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 57 و66 عاماً يتقاعدون مبكراً، على الرغم من أن متوسط الثروة لهذه الفئة العمرية هو 144000 دولار.
لكن لا يبدو أن كوبان سيتقاعد في أي وقت قريب.
حياته مارك كوبان المهنية
بعد التخرج، عمل كوبان في بنك من بنوك مدينة بيتسبرج البارزة، قبل أن يقرر العمل في مجال تجارة الأجهزة الإلكترونية.
تعددت وظائف كوبان بعد ذلك، بانتقاله لمدينة دالاس عام 1982، وامتهن العمل كنادل لأحد المطاعم، ثم مندوب مبيعات، لإحدى شركات بيع برامج الحاسوب، وهي المهنة التي ألهمته في النهاية لتأسيس شركته الخاصة.
أنشأ مارك كوبان شركته الخاصة "مايكرو سولوشنز" التي تخصصت في البرمجيات، وأصبح خبيراً في مجال الكمبيوتر وشبكات الحاسوب.
الشركة حققت نجاحا استثنائيا، ما دفعه لتغيير اسمها ل برودكاست دوت كوم، وأصبحت بذلك أول موقع راديو إنترنت في العالم، ما دفع شركة ياهو للاستحواذ عليها بصفقة قيمتها 6 مليارات دولار.