العلاقات الثقافية بين العرب والصين.. تاريخ بدأ من العصر العباسي
المجموعة القصصية "نهار ظباء" للدكتورة فاطمة حمد المزروعي تعد أول الإصدارات التي خرجت للنور عن أول دار نشر مشتركة إماراتية-صينية.
بثت القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية تقريرا عن عمق العلاقات الثقافية بين العرب والصين، والتي شهدت في إحدى محطاتها توقيع اتفاقية تأسيس أول دار نشر مشتركة إماراتية-صينية.
وجاء في التقرير الذي بثه تلفزيون الصين CGTN أن ثاني أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 شهد توقيع اتفاقية تأسيس أول دار نشر مشتركة إماراتية-صينية، على يد الكاتبة والباحثة الإماراتية الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ودار نشر "انتركونتيننتال" الصينية.
وذكرت القناة أن المجموعة القصصية "نهار ظباء" للدكتورة فاطمة حمد المزروعي تعد أول الإصدارات التي خرجت للنور عن الدار عام 2018، متوقعة أن تكون هذه المجموعة متاحة للقراء الصينيين خلال 2019.
وقالت المزروعي: "كتبت الكثير من القصص، لكن هذه المجموعة تضم أهم وأفضل كتاباتي"، معتبرة أن "القراءة والكتابة هما الحياة بالنسبة لها، فلا تستطيع أن تتخيل مرور يوم دون أن تكتب أو تقرأ".
وفقا للقناة الصينية، يرجع التواصل بين بكين والعالم العربي إلى ما قبل 1000 سنة، ويعد ترجمة لرؤية
الرئيس الصيني شي جين بينغ للثقافة، إذ قال: "هي تشبه نهرا طويلا ينبع من القدم، وتتدفق سيول مختلفة إليه"، مشيرة إلى أن التواصل الثقافي أساس التعاون العميق والتعاون طويل الأجل بين أي أمتين.
وأضافت الكاتبة الإماراتية: "لاحظت أن بداية الإسلام والعصر الأموي كان هناك اتصال مع الصين، لكن لم يكن قويا"، معتبرة أن انطلاق العلاقات بين العرب والصينيين كان في العصر العباسي، متابعة: "العلاقات أصبحت قوية بفضل زيارة الكثير من العرب هذه الدولة، ووصف كل ما يتعلق بها ثقافيا".
ذكرت القناة أن القيم الإنسانية بين العرب والصينيين متشابهة رغم التباعد الجغرافي، إذ خلقت الأمة العربية الحضارة الإسلامية الباهرة في أقصى غربي آسيا، بينما خلق الشعب الصيني الحضارة الصينية في الطرف الآخر من آسيا.
ورأت المزروعي أن "العالم قد يبدو بين الصين والعرب متباعدا، لكنه في الحقيقة متقارب"، مضيفة: "قد نختلف في اللغة والعادات والتقاليد، لكن تجمعنا القيم الإنسانية الجميلة والمحبة والتسامح والتواصل والرغبة في التعرف للآخر والاستفادة بين الطرفين".
وحسب CGTN، وصل الكثير من الكتب الصينية إلى القارئ الإماراتي مثلما دخل السوق الصينية الكثير من الكتب العربية، ما قدم له طريقا أكثر مباشرة للتعرف على الصين اليوم والحضارة الصينية.